الإنسان أولًا… لا نهضة مع الإهانة!

كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة العاشرة من سلسلة (10 - 10) من سلسلة: من الأزمة إلى النهضة… رؤية إنقاذ وطن، ما يلي:
مقدمة: الإنسان هو نقطة البدء… وكل ما سواه تفاصيل
في ختام هذه السلسلة، لا نجد عبارة أصدق ولا أبلغ من: “الإنسان أولًا… لا نهضة مع الإهانة!”
فهي خلاصة عشر مقالات حاولنا فيها تفكيك الأزمة الوطنية، وبناء تصور للنهضة الحقيقية.
نهضة لا تبدأ من الإسمنت والحديد، بل من الكرامة والحرية، من العقل والضمير، من المواطن حين يُعامل كإنسان لا كأداة.
من المقال الأول إلى العاشر… خيط واحد يجمعها
تحدثنا عن:
• السيادة الوطنية، والقرار المستقل؛
• العلاقة المختلّة بين الدولة والمجتمع؛
• العدالة الاجتماعية كشرط للنهوض؛
• التعليم كأداة تحرير لا تدجين؛
• الأمن الإنساني قبل أمن النظام؛
• والمواطنة، والمشاركة، وتحرير العقل…
لكننا في كل مرة، كنا نعود إلى العنصر المركزي في أي مشروع إنقاذ:
الإنسان المصري… بما يملكه من عقل، ووعي، وكرامة، وطاقة للبناء.
لماذا الإنسان؟ لأن كل المشاريع تنهار إذا أُهين الإنسان
قد تبني السلطة ألف جسر، وعشرات العواصم، وناطحات من الفولاذ…
لكن ماذا عن الشاب الذي يشعر بالغربة في وطنه؟
والأم التي تبيت مظلومة؟
والمعلم الذي يُهان؟
والطبيب الذي يُطارد؟
والمبدع الذي يُقصى؟
والعامل الذي يُجوّع؟
والطالب الذي يُحبَط؟
أي نهضة تُرجى إن كان الإنسان مسحوقًا؟
لقد آن الأوان أن نقولها صريحة:
المقياس الحقيقي لنهضة مصر… هو احترام الإنسان فيها.
فإن أُهين، ضاعت كل قيمة، وإن أُكرم، بُنيت كل حضارة.
وماذا بعد؟… هل نكتفي بالتحليل، أم نخطو إلى الفعل؟
انتهت هذه السلسلة التي حاولت أن ترسم رؤية إنقاذ وطن.
لكننا لا نعيش في مقالات… بل في وطن جريح يحتاج إلى من يضمده.
من هنا، تأتي الحلقة التالية من هذا المشروع الفكري والسياسي:
سلسلة جديدة بعنوان: "التيار الوطني الجامع… نحو بديل مدني وطني يتجاوز الانقسام"
وهي ليست استكمالًا فقط… بل نقلة من التشخيص إلى البناء،
ومن الرؤية إلى المشروع،
ومن الفرد إلى الجماعة.
أسئلة نطرحها على أنفسنا قبل أن نطرحها على الآخرين:
• ما هو شكل البديل الوطني الذي يمكن أن يجمع المصريين دون إقصاء؟
• من يملك القدرة الأخلاقية والسياسية على تمثيل الناس بعد هذا الانهيار؟
• هل يمكن ولادة تيار جامع يتجاوز الاستقطاب، ويُعبّر عن ضمير الأمة؟
• كيف نبني جسور الثقة بين النخب والجمهور، بين الداخل والخارج، بين الدولة والمجتمع؟
• ما هي المبادئ التي يجب أن يتأسس عليها هذا التيار… وما هي الخطوط الحمراء التي لا يجوز التنازل عنها؟
• وأهم من كل ذلك: هل نحن مستعدون فعلاً لبناء وطن لا يُقصي أبناءه، ولا يُهين كفاءاته، ولا يُفرّغ الإنسان من كرامته؟
إلى اللقاء في السلسلة القادمة…
لنُكمل الطريق…
فهذا الوطن يستحق أكثر، وشعبه جدير بأن يعيش حرًّا كريمًا،
وإن لم نكن نحن من يزرع البذرة… فمن؟ ومتى؟
"من الأزمة إلى النهضة" كانت الخطوة الأولى…
"التيار الوطني الجامع" سيكون الخطوة التالية في طريق التغيير". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يشدد الأستاذ محمد كوكطاش على أن الصلاة تظل محور حياة المسلم مهما كانت الانشغالات، حتى في قلب المعارك. ويذكّر بأن دعم قضايا الأمة، كغزة، لا يكتمل إلا بحفظ الصلة بالله وإقامة الصلاة.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن السلام والاستقرار الحقيقيين في غزة والمشرق لن يتحققا دون محاسبة الاحتلال الإسرائيلي وتحرك دولي فعّال، مشيراً إلى أن الاعتراف بفلسطين وحده لا يكفي دون ضمان حماية أمنها واستقرارها.
يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على أن الله حكم على بني إسرائيل بالذل الدائم بسبب إنكارهم الأنبياء، وأن وعد أرض الميعاد قد تحقق وانتهى زمنه، ويؤكد أن دولة إسرائيل الحديثة نشأت بعد ألفي عام من التشتت والذل، وأن أعمالهم الحالية تعكس اضطرابًا وذلًا متكررًا لا عبادة حقيقية لله.