الأستاذ أوزكان يمان: الاستعداد الشامل والمقاومة الكاملة خيارنا الوحيد

يؤكد الأستاذ أوزكان يمان أن الجهاد فريضة دائمة كالصلاة والصيام، ويستوجب استعدادًا ماديًا ونفسيًا وفكريًا من الأمة كلها، داعيًا كل فرد للعمل بما يستطيع لمواجهة المشروع الصهيوني حتى النصر.
كتب الأستاذ أوزكان يمان مقالاً جاء فيه:
نهانا القرآن الكريم عن القول بلا علم أو الوعد بما لا نستطيع فعله، فقال تعالى:
﴿وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ آل عمران: 143.
لكن هذا النهي لا يعني تجنب الحديث في قضايا الأمة الكبرى، بل يعني أن نتحمل مسؤولية ما نقول ونعمل بما نستطيع، دون تهاون أو تقاعس.
وردت في القرآن الكريم مفاهيم عديدة: القتال، الجهاد، النفير، إعداد القوة، الرباط، الدفاع، الصبر، الفتح… وكلها تعكس أبعادًا متعددة من الصراع، منها المادي، ومنها النفسي، ومنها الفكري.
هذه الكلمات ليست تراثًا لغويًا يُقرأ مرورًا عابرًا، بل هي دعوات للتخطيط، والتعبئة، والتهيؤ الدائم.
قال الله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ﴾ البقرة: 216
"كُتب عليكم" تعني أنه فُرض كما فُرضت الصلاة والصيام والقصاص، فلا مجال للاعتراض أو التأجيل.
ومثلما يلتزم الجندي بنوبة الحراسة، يلتزم المسلم بالاستعداد للجهاد.
المنافقون في المدينة فسّروا النصوص على أهوائهم:
﴿فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ…﴾ التوبة: 81
وتكرر المشهد في عصورنا، حيث فضّل البعض الراحة والانزواء، بل وانقلبوا إلى أدوات في خدمة العدو.
كما أن قوله تعالى في شأنهم واضح:
﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ (التوبة: 46
الشهيد سيد قطب –رحمه الله– لو عاد إلى الحياة وشهد ما نحن فيه اليوم، لربما غيّر عنوان كتابه "معركتنا مع اليهود" إلى "استعدادنا لليهود".
منذ أكثر من ثمانين عامًا، يمارس الصهاينة وأعوانهم القتل والتهجير بلا توقف.
السؤال: من الذي استعد فعليًا لمواجهتهم؟ التجارب القليلة التي حدثت لم تخلُ من هزائم، تبعها انخراط بعض المهزومين في خدمة العدو.
الجهاد ليس قضية فلسطين أو العرب وحدهم، بل قضية الأمة كلها.
يجب أن نتعامل معه كعبادة دائمة:
قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً﴾ التوبة: 36
قال الله تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا…﴾ التوبة: 41
خرج كبار السن، بل حتى الكفيف، ليقول: "لا بد أن أكون نافعًا في أمر ما".
الواجب اليوم هو أن يعمل كلٌ بما يستطيع: بالمشي، أو الهتاف، أو الكتابة، أو الرسم، أو الدعم المالي… المهم ألا يتخلف أحد.
هذه معركة تحتاج إلى ضبط المشاعر، وإلى وعي بأن الطريق مقدس، فلا ننشغل بمحاسبة الآخرين بقدر ما ننشغل بواجبنا نحن.
استئصال الورم الصهيوني عمل حساس وطويل النفس، يتطلب استعدادًا شاملًا: ماديًا، ونفسيًا، وفكريًا.
نسأل الله الثبات، وأن يجعلنا من أهل الصدق والعمل، وأن يثبت أقدامنا حتى النصر. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد إشين أن المقاومة المسلحة ضرورة وطنية للدفاع عن الأرض والكرامة في ظل ضعف الجيوش الرسمية، وكما يحذر من تسليم السلاح قبل إقامة دولة مستقلة وقوية.
يؤكد الأستاذ محمد علي كونول أن قرار الاحتلال الإسرائيلي إحكام قبضته على غزة يشكل بداية واضحة لانهياره، ويشدد على ضرورة تضامن الشعوب مع الفلسطينيين.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الثانية من سلسلة (2 - 8) من سلسلة: عصام دربالة… شهيد الاتزان وقائد البناء، ما يلي: