الأستاذ محمد كوكطاش: هل ستتمكن تركيا من كسر الحصار؟
يكشف الأستاذ محمد كوكطاش تعرض تركيا لحصار صهيوني شديد على جميع الأصعدة الإقليمية والعسكرية والسياسية، وأن كسره لا يكون إلا من خلال تحرير غزة، مما سيفتح الطريق لتخفيف القيود عن المنطقة خطوة بخطوة.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
لا أحب التفكير المتشائم أو الحديث عنه، ولا أحب الكتابة بأسلوب يائس، فأنا دائمًا أميل إلى التفاؤل والأمل.
لكن إذا أمسكت خريطة بيدك، ستلاحظ بسهولة مدى الحصار الشديد الذي تتعرض له تركيا في ضوء التطورات الأخيرة.
في الآونة الأخيرة، كنا نراقب كيف أصبحت جنوب قبرص اليونانية مركزًا لتجمع القوات الصهيونية، ولا عجب، فالقواعد البريطانية والأمريكية هناك كانت دائمًا منطلقًا للحروب التي تُشن ضد العالم الإسلامي.
والآن أضيف إلى ذلك الجانب التركي: فقد فاز في آخر انتخابات الرئاسة من يريد سحب القوات التركية من شمال قبرص، وإغلاق سفارتها، ومن لا يطيق وجود الحجاب، ويقمع كل تأثير تركي في المنطقة.
وكل الجزر اليونانية الواقعة أمام أنظارنا مزوَّدة بقواعد أمريكية، ومن بحر إيجة حتى تراكية، تبدو وكأنها امتداد لوزارة الدفاع الأمريكية نفسها.
ولا ننسى أن البحر المتوسط محمي منذ عامين بأكبر حاملات طائرات وغواصات نووية في العالم، لحماية الصهاينة الإباديين.
أما من جهة سوريا، فلا يوجد أي ضمان لكسر الحصار الصهيوني من هناك، فالخطر قائم ومستمر.
ومسألة "تركيا بلا إرهاب"، التي لا يمكن التفكير فيها بمعزل عن سوريا، تسير ببطء شديد، وكل خطوة تواجه عقبة أو استفزازًا جديدًا.
ولم يكتفِ كل ذلك، بل يواصل ترامب تهديد تركيا بسبب علاقاتها مع جيرانها الشرقيين وتجارة النفط والغاز من روسيا وإيران، بل ويدفع نحو الدخول في حرب معهم.
لا يمكن لأي دولة أن تتعرض لمثل هذا الحصار الشامل إلا بهذه الصورة، ولا يمكن أن تُقيَّد يداها وقدماها بهذه الطريقة.
فالسؤال هنا: كيف يمكن كسر هذا الحصار؟ وكيف تستطيع تركيا الخروج من هذا المأزق؟
قد يبتسم البعض، لكن الحقيقة أن تركيا لن تستطيع كسر هذا الحصار إلا من خلال غزة، فحين تتحرر غزة وتنتصر، بإذن الله سيُفك الحصار عن هذه المنطقة كما يُحل العقدة بخيط رفيع، خطوةً خطوة.
لأن هذا الحصار هو حصار صهيوني بامتياز، لا محالة سيسقط عاجلًا أم آجلًا.
نسأل الله أن يمنحنا فرصة أن نرى ذلك، وأن نكون جزءًا من هذه المساهمة الكبرى في النصر والتحرير. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تحذر الأستاذة سيما يرار من تفاقم ظاهرة التنمر بين الأطفال والشباب في تركيا، معتبرة أنها مرآة لانهيار القيم الأسرية والأخلاقية، وداعية إلى ترسيخ التربية على الضمير والرحمة في المناهج والتعليم والإعلام لحماية الجيل القادم.
يشدد الأستاذ عبد الله أصلان على أن الاحترام والرحمة هما أساس نجاح المجتمع واستقراره، فبتطبيق هاتين القيمتين في الأسرة والعمل والعلاقات الاجتماعية تُحل كثير من المشكلات ويُزرع الحب والسلام.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الأطفال ملكٌ لأسرهم لا للدولة أو الأنظمة، منتقدًا محاولات الأنظمة الديكتاتورية استغلال التعليم لغسل عقول الأجيال، ومشيدًا بوعي الأسر المسلمة التي تربي أبناءها على قيم الإيمان والحرية.