الأستاذ محمد كوكطاش: أطفالنا منا ولنا
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الأطفال ملكٌ لأسرهم لا للدولة أو الأنظمة، منتقدًا محاولات الأنظمة الديكتاتورية استغلال التعليم لغسل عقول الأجيال، ومشيدًا بوعي الأسر المسلمة التي تربي أبناءها على قيم الإيمان والحرية.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
قبل كل شيء، علينا أن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن الأطفال هم لأمهاتهم وآبائهم، أطفالنا لنا.
أطفالنا ليسوا ملكًا للدولة، وبالتأكيد أطفالنا ليسوا أبدًا ملكًا للأنظمة
المدارس التي يدرسون فيها بُنيت بأموالنا نحن، من ضرائبنا التي تُقتطع من أرزاقنا، وتستمر هذه المؤسسات في عملها بفضل تلك الضرائب نفسها، أما المعلمون، فهم يتقاضون رواتبهم من الأموال التي ندفعها نحن أيضًا.
نرسل أبناءنا إلى المدارس ليتعلموا كم حاصل اثنين في اثنين، لأن يتقنوا الرياضيات والهندسة، وليعرفوا في أي درجة يتجمد الماء وفي أي درجة يغلي ويتبخر، وليتعلموا التاريخ والجغرافيا والفيزياء والكيمياء.
أما أن يُرسلوا إلى المدارس ليُعلَّموا عبادة الدولة، أو ليُصاغوا كعبيد للنظام تحت شعار "التربية والتعليم"، فذلك ما لا نقبله أبدًا، وهذه الحقيقة يجب أن تُدرك جيدًا.
فالحقيقة أن جميع الأنظمة الديكتاتورية في العالم سعت دائمًا إلى الألوهية، حاولت أن تلعب دور الإله، وسعت إلى إثبات ألوهيتها من خلال السيطرة على الأطفال، اختارت هؤلاء الصغار المساكين الذين لا يستطيعون الاعتراض ولا يملكون صوتًا للاحتجاج، ليجعلوا منهم عبيدًا مطيعين يسهل التحكم بهم.
ولأنهم لم يستطيعوا خداع الكبار والناضجين، لجأوا إلى غسل أدمغة الأطفال بخرافاتهم وأكاذيبهم.
نعم، الأطفال ملك لآبائهم وأمهاتهم، ومن يقرر من يحب أبناؤهم، ومن يتبعون، ومن يتخذون قدوةً لهم، هم الوالدان أولًا، وكذلك من يقرر نمط حياتهم، وما يلبسون، وكيف يعيشون، هم الوالدان قبل غيرهم.
ومع ازدياد عدد الأسر الواعية التي تختار لنفسها ولأبنائها نمط حياة إسلاميًّا أصيلًا، بدأ البعض يصرخون ويحتجون، وكعادتهم، يمارسون صراخهم وضجيجهم عبر وسائل الإعلام، لأنهم ببساطة بدأوا يفقدون "عبيدهم" الذين اعتادوا السيطرة عليهم بسهولة وبدون عناء.
والأمر المضحك حقًّا أن بعض ممثلي التنظيمات الماركسية – التي خطفت آلاف الأطفال إلى الجبال ودمّرت حياتهم – انضموا إلى هذا الصراخ أيضًا! أليس هؤلاء آخر من يحق لهم التحدث في هذا الموضوع؟
لكن، مهما فعلوا ومهما قالوا، فإن الله تعالى اليوم يبث نوره في العالم عبر الأطفال.
أليس أطفال غزة هم الذين غيّروا وجه العالم؟
وأليس أطفال القرآن وأطفال الصلاة وأطفال الحجاب هم الذين يغيرون وجه هذه الأمة اليوم؟
بهذه المشاعر، أبارك لكم جميعًا يومكم وجمعتكم المباركة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تحذر الأستاذة سيما يرار من تفاقم ظاهرة التنمر بين الأطفال والشباب في تركيا، معتبرة أنها مرآة لانهيار القيم الأسرية والأخلاقية، وداعية إلى ترسيخ التربية على الضمير والرحمة في المناهج والتعليم والإعلام لحماية الجيل القادم.
يشدد الأستاذ عبد الله أصلان على أن الاحترام والرحمة هما أساس نجاح المجتمع واستقراره، فبتطبيق هاتين القيمتين في الأسرة والعمل والعلاقات الاجتماعية تُحل كثير من المشكلات ويُزرع الحب والسلام.
يكشف الأستاذ محمد كوكطاش تعرض تركيا لحصار صهيوني شديد على جميع الأصعدة الإقليمية والعسكرية والسياسية، وأن كسره لا يكون إلا من خلال تحرير غزة، مما سيفتح الطريق لتخفيف القيود عن المنطقة خطوة بخطوة.