قلق صهيوني من تغيّر تكتيكات المقاومة ومحاولات متزايدة لاختطاف جنود في غزة

رجحت تقديرات أمنية صهيونية تزايد محاولات المقاومة لاختطاف جنود في غزة، في ظل أسلوب جديد يعتمد الجرأة والاشتباك المباشر، ما أربك قيادة الجيش ودفعها لإعادة تقييم استراتيجيتها.
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن تصاعد القلق داخل الدوائر الأمنية والعسكرية الصهيونية، بسبب اعتماد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أسلوبًا ميدانيًا جديدًا أكثر جرأة واحتكاكًا مباشرا مع القوات الصهيونية، ما يزيد من احتمالات عمليات اختطاف لجنود الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مسؤولة قولها إن المقاومة باتت تنفذ عمليات تعتمد على "التضحية والاشتباك القريب"، على خلاف العمليات السابقة التي كانت سريعة ومحدودة، مشيرة إلى أن هذا التحول شكّل مفاجأة لقيادة الجيش الصهيوني وأجبرها على إعادة التفكير بخطط الانتشار داخل مدن غزة.
وذكرت الصحيفة أن مقاومي غزة حاولوا الأسبوع الماضي، خلال هجوم في خان يونس، اختطاف الجندي أفراهام عازولاي أثناء عمله على جرافة عسكرية قبل أن يُقتل، وهو ما اعتبرته المؤسسة الأمنية مؤشراً خطيراً على تصاعد وتيرة هذا النوع من العمليات.
التقديرات الأمنية الصهيونية أشارت إلى أن المقاومة تسعى لاستغلال ثغرات في توزيع وانتشار قوات الاحتلال على الأرض، وقد صدرت تعليمات للجنود باليقظة القصوى وتحديث تقييمات المخاطر بشكل دائم بعد كل هجوم.
وتساءل قادة عسكريون عن جدوى مواصلة الدخول إلى المنازل، بعد أن أظهرت عمليات المقاومة مؤخراً استخدامها للمتفجرات المزروعة فيها، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالقوات، في وقت تتصاعد فيه الأسئلة حول سبل حماية العربات المدرعة.
وفي السياق نفسه، نقلت القناة 12 العبرية عن الجنرال المتقاعد يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش، قوله إن حرب العصابات في غزة "مرعبة وتستنزف قدرات الجيش الصهيوني"، مشدداً على أن "الجيش لا يستطيع السيطرة الكاملة على الأرض، بينما تستفيد حماس من الوضع بشن هجمات كر وفر فعالة".
وأضاف زيف أن الحرب قد تطول "لسنوات تحت شعارات جوفاء عن النصر دون أي حسم حقيقي"، محذراً من الغرق في صراع طويل الأمد بلا نتائج ملموسة.
ووفقاً لبيانات الجيش الصهيوني، فقد قُتل منذ استئناف العمليات البرية في مارس/آذار الماضي 38 جنديًا وأُصيب 98 آخرون، لترتفع الحصيلة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 444 قتيلاً و2768 جريحًا، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية أن أرقام خسائر الاحتلال أكبر بكثير مما يُعلَن رسمياً. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد محمد الضيف، أن "عاصفة الأقصى" التي قادها الضيف وجهت أقسى ضربة في تاريخ الاحتلال وأسقطت ردعه إلى الأبد، وأعادت بوصلة الأمة نحو فلسطين.
استذكرت حركة "حماس" في بيان لها الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، مهندس معركة "طوفان الأقصى"، التي هزّت أركان الاحتلال الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.
أحيت حركة حماس الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، مشيدةً بإرثه الجهادي الذي ألهم أجيال المقاومة.