أثار إعلان وزارة الثقافة والسياحة التركية عن تنظيم مهرجان طريق الثقافة في مدينة مالاطيا بين 4 و12 أكتوبر، موجة انتقادات واسعة من قِبل سياسيين وأكاديميين وممثلي منظمات مجتمع مدني.

تتواصل ردود الفعل الرافضة لإقامة مهرجان طريق الثقافة الذي تعتزم وزارة الثقافة والسياحة التركية تنظيمه في مدينة مالاطيا بين 4 و12 أكتوبر المقبل.

ففي تصريحات لوكالة İLKHA، أكد كل من بهجت سيفغيلي رئيس فرع حزب هدى بار في مالاطيا، والبروفيسور عبد الرحمن آتش أستاذ التفسير في كلية الإلهيات بجامعة إينونو، ومحمد إنجين رئيس فرع نقابة ديانت-سن، ومحمد علي بطي عضو مجلس إدارة جمعية محبي الرسول في مالاطيا، رفضهم لإقامة المهرجان.

بهجت سيفغيلي شدد على أن هذه الفعاليات "تضر بأخلاق المجتمع وتبعده عن قيمه"، مؤكدًا أن "الموارد العامة يجب أن تُوجَّه لإغاثة المتضررين من الزلزال، لا لإقامة مهرجانات".
وأضاف: "في الوقت الذي يموت فيه أطفال غزة جوعًا وتحت القصف، لا يجوز إنفاق أموال الناس في الترفيه."

البروفيسور عبد الرحمن آتش وصف المهرجان بأنه "يتعارض مع القيم الإسلامية"، واعتبر أن تخصيص أموال طائلة له في وقت ما تزال فيه مالاطيا تعاني من آثار الزلزال "إسراف عظيم"، داعيًا إلى "محاسبة المسؤولين عن تبديد المال العام".

أما محمد إنجين، رئيس فرع نقابة ديانت-سن، فطالب بتوجيه ميزانية المهرجان لدعم المتقاعدين والطلاب، مضيفًا: "بهذا المال يمكن توفير معيشة لآلاف العائلات أو تقديم منح جامعية لـ 50 ألف طالب في مالاطيا."

من جهته، قال محمد علي بطي إن إقامة المهرجان في وقت ما تزال فيه غزة تحت القصف ومالاطيا تضمّد جراح الزلزال "خيانة للقيم الإنسانية"، وأضاف: "إذا كنا نواصل الاحتفال وسط هذه المآسي، فهذا يعني أننا لم نفهم شيئًا من معاناة غزة."

وفي ختام المواقف، دعا ممثلو الأحزاب والنقابات والجمعيات وزارة الثقافة والسياحة إلى إلغاء المهرجان فورًا، وتوجيه موارده إلى دعم الفئات الأكثر حاجة، مؤكدين أن استمرار المهرجان "يتعارض مع الضمير الإنساني والديني".  (İLKHA)