وصمة عار سوداء في تاريخ تركيا: انقلاب عسكري 12 سبتمبر 1980

المظالم التي شهدتها تلك الفترة، حيث تم انفتاح ملف بحق ما يقرب من مليون و 683 ألف شخص، واعتقال 650 ألف شخص، وحوكم 230 ألف شخص، وحكم على 517 بالإعدام، لم تنسى رغم 40 عامًا.
منذ تأسيس الجمهورية، كان البعض ينظر إلى الشعب على أنهم أعداء، وحاول تصميم معتقداتهم وقيمهم بالضغط والمجازر. كان فرض أسلوب الحياة الغربي على الشعب هو أول الانقلابات في هذا البلد. تحت مسمى الثورة والانقلاب، تلقى الشعب المسلم ضربة تلو ضربة. جاءت الانقلابات في تركيا تحت أسماء مختلفة في السنوات الأولى من الجمهورية بعد الانقالب على الخلافة إلى اليوم. كان انقلاب 27 مايو و 12 سبتمبر و 28 فبراير من هذه الضربات ضد الشعب.
رئيس وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" لتركيا: "أطفالنا في تركيا قد نجحوا"
مرت 40 عامًا على الانقلاب العسكري الدموي 12 سبتمبر 1980، الذي يقع كعلامة سوداء في تاريخ تركيا. أخذ هذا الانقلاب، الذي تم تنفيذه ضمن سلسلة الأوامر والقيادة،، مكانه في التاريخ باعتباره ثالث تدخل مفتوح للقوات المسلحة في الإدارة بعد انقلاب 27 مايو 1960 ومذكرة 12 مارس 1971.
نفذت منظمات غير مشروعة داخل الدولة انقلاب 12 سبتمبر كمشروع قمع وتدمير لبعض الأطراف. بناء على طلب إزالة سرية الانقلاب العسكري 12 سبتمبر، تم تقديمه بموجب قانون حرية المعلومات في عام 2011، وفق وثائق وزارة الخارجية الأمريكية، أبلغ رئيس وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" لتركيا، الرئيس الأمريكي في هذه الفترة جيمي كارتر، حول انقلاب 12 سبتمبر، بأن "أطفالنا قد نجحوا". وتم تحضير الأرض لانقلاب 12 سبتمبر بأعمال استفزازية وجرائم مجهولة الجناة.
الانقلاب أثر في حياة الملايين
تم إلغاء البرلمان التركي بعد انقلاب 12 سبتمبر، وتم تعديل دستور عام 1961، في عام 1970، وبدأت فترة عسكرية حيث تم تصميم السياسة التركية مجددا. في فترة عقب الانقلاب، اتخذت الإدارة العسكرية قرارات أثرت في حياة الملايين وتسببت في صدمات استمرت لسنوات.
وخلال الانقلاب، تم اعتقال 650 ألف شخص، وحوكم 230 ألف شخص في 210 ألف دعوى، وطُلبت عقوبة الإعدام لأكثر من 7 آلاف شخص. وفيما صدر قرار إعدام 517 شخصاً، تم تنفيذ 50 منه. في حين تم طرد 14 ألف شخص من المواطنة، حوكم قرابة 100 ألف شخص لكونهم أعضاء تنظيم، وتسريح 30 ألف شخص بزعم أنهم "محذورين".
خلال هذه الفترة، التي انتشرت فيها التعذيب ومجهول الجناة، تم فصل ما يقرب من 4 آلاف معلم ومئات أعضاء التدريس. وطُلبت أحكام بالسجن تصل إلى آلاف السنين لمئات الصحفيين، وتم حظر ما يقرب من ألف فيلم بذريعة "محذور".
حقيقة أن تركيا لا تزال يحكمها دستور المجلس العسكري يمثل تناقضًا كبيرًا
تم رفع المادة الخامسة عشرة المؤقتة من الدستور، والتي دخلت حيز التنفيذ بعد الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980، وهي تعني "لا يمكن مقاضاة أعضاء مجلس الأمن القومي، بعد استفتاء 12 سبتمبر 2010".
في أعقاب الشكاوى الجنائية ضد المسؤولين عن الانقلاب والذين اتبعوا أوامر وتعليمات هؤلاء الأشخاص، تم رفع دعوى قضائية ضد رئيس الجمهورية السابع كنعان أورن، الذي كان رئيس الأركان العامة في فترة الانقلاب، واللواء المتقاعد تحسين شاهين كايا، قائد القوات الجوية السابق.
وطالب عدد من المواطنين المتضررين بسبب انقلاب 1980 بمحاكمة زعماء انقلاب، إلا أن المتابعة القضائية تسقط بالتقادم في تركيا بعد 30 سنة. رغم تنظيم الاستفتاء على التعديل الدستوري سنة 2010، لم يعد قادة الانقلاب من الناحية التقنية عرضة للمساءلة القضائية فيما يتعلق بجريمة قلب الحكومة. وكانت رغبة أغلب الحقوقيين والمتضررين أن يُعترف بأن الانقلاب العسكري كان جريمة أهم بالنسبة لهم من ادخال جنرال مسن إلى السجن. وفي سنة 2010 هدد كنعان إفرين بالانتحار إذا ما سيق إلى المحكمة.
بدأت في 4 أربيل 2012 أول محاكمة في تاريخ تركيا تستهدف منفذي انقلاب عسكري، ولم يعد على قيد الحياة من قادة انقلاب 1980 إلا القائد السابق لسلاح الجو تحسين شاهين وكنعان أفرين قائد المجموعة العسكرية والرئيس السابق للجمهورية، ولم يعد على قيد الحياة من قادة انقلاب 1980.
وتم إعفاء الجنرالين السابقين بسبب وضعهما الصحي من المشاركة في العديد من جلسات المحاكمة، فتحدثوا أمام محكمة الجنايات في أنقرة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. وفي 25 أكتوبر 2013 طالب المدعي العام التركي بالسجن المؤبد لقائد الانقلاب في تركيا الجنرال كنعان إيفرن.
وفي 18 يونيو 2014 صدر الحكم بالسجن المؤبد على كل من الرئيس التركي الأسبق كنعان إيفرين وقائد القوات الجوية الأسبق تحسين شاهين كايا، لدورهما في انقلاب عسكري العام 1980، واتهم إيفرين (96 عاما) وكايا (89 عاماً) بتمهيد الطريق أمام تدخل عسكري في تركيا.
40 عاما مرت على انقلاب 12 سبتمبر الذي سحق الشعب مثل الاسطوانة. بعد مرور 30 عامًا على محاولة الانقلاب، يتم بذل جهود لمساءلة الانقالبيين، حقيقة أن تركيا لا تزال تحكمها الطغمة العسكرية، تقف متناقضًا رئيسيًا أمام كل ذلك. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
وقع زلزال قبالة سواحل سيليفري في بحر مرمرة. وذكرت هيئة الكوارث والطوارئ التركية في بيان لها أن قوة الزلزال بلغت 3.5 درجة.
أفادت الأنباء بانقطاع الاتصال مع السفينة "حنظلة" التابعة لائتلاف أسطول الحرية، التي أبحرت بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
دعت الحملة الشعبية والإعلامية "أوقفوا مجاعة غزة" للمشاركة ودعم الحملة عبر كافة المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، وطالبت الحملة بتشكيل تحالف دولي لكسر الحصار، والتحرك بشكل منسق لوقف الكارثة.
أوقفت السلطات الأمنية التركية 14 من أصل 18 مشتبهاً صدر بحقهم قرار بالاعتقال، وذلك في إطار تحقيقات الفساد المتعلقة ببلدية إسطنبول الكبرى.