د. عبدالقادر توران: محاولة حل القضية الكردية عبر الـPKK استسلامٌ للإملاءات الخارجية

أكد الأكاديمي والكاتب د. عبدالقادر توران أن التعامل مع حزب العمال الكردستاني (PKK) كطرف في حل القضية الكردية هو انصياعٌ للإملاءات الخارجية ويؤدي إلى تعميق الأزمة بدلاً من حلها.
شارك الأكاديمي والكاتب د. عبدالقادر توران في أولى جلسات ورشة "الحل الإنساني للقضية الكردية" التي نظمها حزب هدى بار في ديار بكر، وقدم مداخلة تحت عنوان "إشكالية التمثيل: إنهاء الإرهاب أم حل القضية الكردية؟"، حيث شدد على أن اختيار PKK كممثل للأكراد لم يكن خيار الشعب، بل عملية مفروضة من قبل جهات داخلية وخارجية.
"فرض PKK ممثلاً للأكراد كان عملية مخططة ومدعومة إعلامياً"
أوضح توران أن التعامل مع PKK كممثل شرعي للأكراد كان مشروعاً سياسياً وإعلامياً موجهاً منذ الثمانينات، حيث لعبت جهات داخلية وخارجية دورًا كبيرًا في إبراز الحزب كواجهة للقضية الكردية
. وأشار إلى أن شخصيات بارزة، مثل يالتشين كوتشوك، دعمت PKK علنًا، وقامت بتمويل وإدارة حملات إعلامية عبر مجلات ومنشورات وصلت إلى المناطق الريفية في كاهتا ودارجيت.
وأضاف:
"هذا لم يكن مجرد اعتراف بـPKK، بل كان عملية دعاية منظمة تهدف إلى فرضه كممثل شرعي للأكراد، في حين أن الغالبية الساحقة من الأكراد لم تعترف به كممثل لها."
"التعامل مع PKK يزيد المشكلة تعقيداً"
أوضح توران أن تقديم PKK كممثل رسمي للأكراد أدى إلى توسيع قاعدته الاجتماعية، مما جعل حل القضية الكردية أكثر تعقيدًا وتشابكًا، وقال:
"كلما تم التعامل مع PKK كطرف في المفاوضات، ازداد نفوذه وازدادت الأزمة تعقيدًا. الحل لا يكون عبر فرض ممثل غير شرعي على الأكراد، بل عبر الاستماع إلى مطالبهم مباشرة."
وأضاف أن القضية الكردية ليست وليدة PKK، بل تعود جذورها إلى تراجع تأثير الإسلام في السياسة العثمانية وانتشار الفكر القومي والحداثي، مشيرًا إلى أن القوى الغربية استغلت هذه الفجوة لإحداث تحول اجتماعي داخل المجتمعات الإسلامية، وخاصة بين الأكراد.
"PKK أداة لمشاريع القوى الإمبريالية في المنطقة"
أكد توران أن الدول الغربية استخدمت PKK كأداة لتنفيذ أجنداتها في المنطقة، كما حدث في العديد من الدول الإسلامية، حيث تم فرض حركات علمانية أو يسارية كبدائل للحركات الإسلامية.
وأوضح أن تقريرًا نشره جراهام فولر وهنري باركي عام 1997 دعا إلى التحالف بين PKK والأحزاب العلمانية، مثل حزب الشعب الجمهوري (CHP)، لمنع صعود القوى الإسلامية في تركيا.
وتابع:
"هذه ليست مجرد تحليلات، بل مخططات مكتوبة نُشرت في دراسات أكاديمية غربية، وكان الهدف هو إعادة هندسة السياسة التركية وإضعاف الهوية الإسلامية للأكراد عبر مشاريع مثل PKK."
(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أوضح البروفيسور عبد الرحمن آتيش، خلال تقييمه للملتقى الكردي الذي نظمه حزب الهدى، أن القضية الكردية تم تناولها لسنوات من منظور أيديولوجي ماركسي، مشيرًا إلى أن النظر إليها من زاوية إسلامية يثير انزعاج بعض الأوساط.
أعرب مواطنو بطمان عن دعمهم لمقترح حزب الهدى بشأن الحل الإنساني للقضية الكردية، مؤكدين أن منح الحقوق للشعب الكردي سيعزز قوة البلاد.
أدلى النائب في حزب الهدى عن مرسين "فاروق دينتش"، بتصريح في الجلسة العامة للبرلمان التركي، ردًا على تصريحات بعض الأطراف بشأن "ورشة الحل الإنساني للقضية الكردية" التي نظّمها حزب الهدى في ديار بكر وتم خلالها مشاركة البيان الختامي.
أدلى الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، بتصريحات حول القضايا الداخلية والخارجية، موجهاً انتقاداً لتصريحات جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك (TÜSİAD).