نائب رئيس حزب الهدى صاغلام: الدستور المستمد من إرادة الأمة هو الأمر الطبيعي والأصوب

أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزب الهدى "إسحاق صاغلام"، خلال كلمته في الورشة التي نظمها الحزب، أن "الدستور الذي يسود فيه الحق والعدل، ويُنظر فيه إلى الدولة كأداة لخدمة الأمة، ويكون منسجماً مع إيمان وقيم شعبنا، هو رغبة مشتركة لنا جميعاً"، مشدداً على أن "الدستور المستمد من إرادة الأمة هو الأمر الطبيعي والأيسر".
انطلقت في إسطنبول أعمال ورشة العمل التي نظمتها رئاسة لجنة حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزب الهدى تحت عنوان "البحث عن التوافق المجتمعي والدستور الجديد".
الورشة التي عُقدت في أحد فنادق منطقة توب كابي، تتضمن ثلاث جلسات حوارية لمناقشة خارطة الطريق الواجب اتباعها في مسار إعداد الدستور الجديد، والموضوعات التي ينبغي مراعاتها، إضافة إلى تقييم تطلعات المجتمع في هذا المجال.
وبدأت الفعالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل الشيخ جمال مرسل، تلاها الكلمة الافتتاحية لنائب رئيس حزب الهدى ورئيس لجنة حقوق الإنسان والشؤون القانونية إسحاق صاغلام.
واستهل نائب رئيس حزب الهدى ورئيس لجنة حقوق الإنسان والشؤون القانونية "إسحاق صاغلام"، كلمته في ورشة العمل بتحية الحضور، مؤكداً أن الدساتير هي الوثائق القانونية الأساسية التي تحدد الإطار العام لنظام الدولة وتجسد إرادة الأمة في صياغة مكتوبة.
وأوضح صاغلام أن المشكلات التي تواجه الدول غالباً ما يُبحث عن أسبابها في الدساتير، وأن الحلول تأتي كذلك عبر التعديلات الدستورية. وأشار إلى أن دستور 1982، الذي أُعد بعد الانقلاب العسكري، كان منذ يومه الأول مثاراً للجدل، وخضع لـ 21 تعديلاً حتى اليوم، إلا أن هذه التغييرات لم تفِ بتطلعات الشعب ولم تقدّم حلولاً جذرية.
وبيّن أن تركيا لم تُبنَ بين ليلة وضحاها أو بقرار ثوري مفاجئ، بل تأسست على إرث حضاري يمتد لخمسة عشر قرناً وتجربة دولية تعود لألف عام، فضلاً عن تراكم تاريخي ممتد عبر القرون. ومع ذلك، فإن الدساتير التي وُضعت حتى اليوم لم تراعِ هذه القيم الحضارية ولا خبرات الأمة المتراكمة، مما جعل التعديلات المجراة غير قادرة على معالجة احتياجات المجتمع.
وأشار صاغلام إلى أن الهدف من هذه الورشة ليس صياغة مسودة دستور جديد بقدر ما هو التعبير عن تطلعات الشعب، والبحث عن حلول للمشكلات الناشئة من النصوص الدستورية، وتقديم مقترحات تُسهم في رسم مستقبل أفضل.
وأكد أن دستوراً تسود فيه العدالة والحق، ويُنظر فيه إلى الدولة كأداة لخدمة الشعب، ويكون منسجماً مع قيم الأمة ومعتقداتها، هو مطلب مشترك للجميع، مشدداً على أن الوصول إلى مثل هذا الدستور أمر ممكن وليس بالصعوبة المتصورة، بل إن الدستور المستند إلى إرادة الأمة هو الأكثر طبيعية ويسراً.
وفي ختام كلمته، أوضح صاغلام أن المداخلات والأوراق المقدمة في الورشة ستُجمع وتُنشر في كتاب يُوضع بين يدي الشعب، متمنياً أن تعود هذه الفعالية بالخير والفائدة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن حزب الهدى في ختام ورشة عمل "البحث عن التوافق المجتمعي والدستور الجديد" في إسطنبول، أن الدستور المقبل يجب أن يكون عادلاً، جامعاً، ويستند إلى مشاركة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية.
أكد البروفيسور عبد الرحمن إرين خلال ورشة عمل نظمها حزب الهدىحول الدستور في إسطنبول، أن السبيل الأمثل أمام تركيا هو تجاوز دستور 1982 الانقلابي عبر مسار قانوني عادي داخل البرلمان، دون تشتيت النقاشات بتفاصيل جانبية.
أكد الرئيس الفخري لوقف محبي النبي الشيخ "محمد غوكطاش" خلال كلمته في الورشة الدستورية التي نظمها حزب الهُدى، أنه "إذا لم يكن للأكراد مكان في الدستور، ولم يُذكر اسم الكُرد فيه، فإننا سنكون وكأننا نُخادع أنفسنا من جديد".