رامانلي: إذا شارك الكرد في السلطة سيحصلُون على حقوقهم وصلاحياتهم عبر السبيل السياسي المدني
قال النائب عن حزب الهدى سِركان رامانلي إن الطريق لتحقيق حقوق الكرد يمر عبر المشاركة السياسية الشرعية والمدنية في الحكم، مشدداً أن «التحالف في السلطة» هو السبيل لكسب الحقوق بدلاً من السلوك المسلح أو التهويد القومي.
شارك النائب عن حزب الهدى ، سِركان رامانلي، في فعاليات ورشة العمل حول الحل الإنساني للقضية الكردية التي أقيمت في فندق بمدينة فان، حيث قدم مداخلة تناول فيها دور السياسة المدنية كطريق للحصول على الحقوق والحلول الدائمة للمسألة الكردية.
ذكر رامانلي خلال عرضه أن اللغة الكردية كانت لغة التعليم بين الكرد لقرون، وأشار إلى أن المدارس الدينية (المدارسُ التقليدية/المدارسُ الشرعية) كانت من أبرز نماذج ذلك، معتبراً أن إنكار هذا الواقع أو إنكار وجود اللغة كـ«لغة تعليم» لأغراض سياسية يعكس بقايا عقليةٍ تمثّلها التيارات الكمالية.
وشدّد على وجود نماذج لدولٍ أخرى تقبلت تعدد اللغات الرسمية والأنظمة التعليمية متعددة اللغات، مستشهداً بذلك على أن وجود أكثر من لغة رسمية أو تعليمية ليس أمراً غريباً في العالم، بينما عقبات تطبيق ذلك في بلدانٍ تتبنى عقلية قومية موحّدة تأتي من مشروعٍ إقصائي بحسب قوله.
وتوجه رامانلي إلى الشباب والطلاب قائلاً إنهم في حال ساءت ظروفهم أو تخيّلوا سيناريوًّا تعكسه دولةٌ أخرى تقوم على هويةٍ أحادية، فإن ذلك يوضّح لهم معنى إقصاء الهويات الأخرى، معبّراً عن رفضه لسياساتٍ وصفها بأنها «تُجبر الناس على هويةٍ موحّدة وتُسكت الهوية الأخرى».
وأضاف رامانلي أن الكرد اليوم يشكّلون قوة كبيرة في تركيا ــ لافتاً إلى أرقام تتراوح بين 20 و30 مليون شخص ــ وأن السبيل للتقدّم هو السياسة المشروعة والسلمية لا الحرب أو العنف، مشدداً:
«إذا استطعنا أن نكون شركاء في السلطة فسنحصل على حقوقنا وصلاحياتنا. الطريق واضح: طريق السياسة، الطريق الشرعي، والطريق المدني.»
وأشار إلى تجاربٍ سابقة في البلاد بأن حقوقاً دينية وثقافية حُققت عبر العمل السياسي والمؤسساتي (مثلَ إرجاع بعض الحريات الدينية)، واستدرك قائلاً إن على الكرد أن يسعوا للحصول على حقوقهم بنفس المنهج: صياغة سياسة صريحة وواضحة والعمل على تنفيذها بدل التوسّل والتشرّد أمام أبواب الآخرين.
ورأى رامانلي أن المعارضة ليست واجباً بالأسلوب الذي ينسف فرصة المشاركة، وأن المهم هو الانخراط في العمل السياسي الشرعي والمطالبة بالحقوق من داخل دوائر القرار، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى تحقيق المكتسبات كما حصل مع قضاياٍ أخرى عبر التاريخ السياسي والديني.
وختم بالقول إن الالتزام بالمسار المدني والسياسي والإصرار عليه سيجعل الأهداف قابلة للتحقق إن شاء الله، داعياً أبناء الشعب الكردي إلى تنظيم طاقاتهم سياسياً والعمل على أن يكون لهم تأثير حقيقي في مؤسسات الدولة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
فازت المرشحة اليسارية المستقلة كاثرين كونولي، ، في انتخابات الرئاسة الإيرلندية بعد اعتراف منافستها هيذر همفريز بالهزيمة، لتصبح عاشر رئيس لإيرلندا.
دعا نائب رئيس حزب الهدى، عبد الله أصلان، خلال مشاركته في فعالية نظمتها حركة اللغة الكردية (HEZKURD) بإسطنبول، إلى رفع جميع القيود عن استخدام اللغة الأم وضمان اللغة الكردية دستورياً، مؤكدًا أن اختلاف اللغات ثراء لا تهديد.
قال الباحث والسياسي، ألتان تان، خلال مشاركته في ورشة الحل الإنساني للقضية الكردية التي نظمتها حزب الدعوة الحرة (الهدى) في وان، إن محاضر البرلمان القديم تخلو من أي وثائق تُثبت أن النواب الأكراد طالبوا بحقوق لغوية أو سياسية، مشيرًا إلى أن غياب هذه المطالب المكتوبة جعل القضية الكردية تُهمَّش تاريخيًا.
أكد البيان الختامي لورشة "الحل الإنساني للمسألة الكردية" التي نظمها حزب الهدى في مدينة وان أن حل القضية الكردية يتطلب تجاوز المقاربات الأمنية الضيقة واعتماد نهجٍ قائم على العدل والإنصاف والأخوة الإسلامية، مشيراً إلى أن الحل لا يعني فقط تحقيق السلام الداخلي، بل يمثل مفتاحاً للاستقرار الإقليمي وبناء وعي الأمة من جديد.