انعقد اليوم مؤتمر صحفي في ولاية كهرمان مرعش التركية بمناسبة اليوم العالمي للقدس للتأكيد على حرية القدس والتضامن مع فلسطين.

شدد أهالي ولاية كهرمان مرعش التركية الذين اجتمعوا بمناسبة اليوم العالمي للقدس، خلال البيان الصحفي الذي عقد عقب المؤتمر، على حرية القدس.

ودعا رئيس وقف إقرأ-در "آدم كلنج" خلال البيان الصحفي إلى وقف المجازر في غزة، حيث بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وأكد "كلنج" أن القدس من أقدس مدن الأرض، وقال: "القدس رمزٌ للقيم المقدسة والحكمة الإلهية التي سكنت قلوب المؤمنين لقرون، المسجد الأقصى ليس مكانًا للعبادة فحسب، بل هو أيضًا ركيزةٌ تحمل آثار أنبيائنا وتنير النفوس، اليوم، تئنُّ القدس، رمز شرف المسلمين وكرامتهم، تحت وطأة أيدي المحتلين الصهاينة القذرة، لقد تعرض الشعب الفلسطيني لقمعٍ ممنهج ومجازرٍ ونفيٍ منذ عام ١٩٤٨، وخاصةً الهجمات اللاإنسانية على غزة، وقصف التجمعات السكنية المدنية، واستهداف المستشفيات ودور العبادة، كشفت مجددًا وحشية النظام الصهيوني".

"وأكد "كلنج" خلال البيان على أن القمع ليس من عمل المحتلين فحسب، بل من عمل القوى الإمبريالية أيضًا التي تقدم لهم كل أنواع الدعم.

واشار "كلنج" خلال البيان إلى دول العالم التي التزمت الصمت إزاء مجزرة غزة، قائلاً: "بينما يغتصب المحتلون الصهاينة القدس، قلب فلسطين، والأماكن المقدسة المحيطة بها، يسفكون دماء المسلمين بالمجازر والدمار في غزة. وللأسف، فإن هذه المظالم ليست من صنع المحتلين فحسب، بل هي أيضًا من صنع القوى الإمبريالية التي تقدم لهم جميع أنواع الدعم، العديد من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، تُسلح المحتلين وتوفر لهم الحماية الاقتصادية والدبلوماسية، ومع ذلك، لا يزال المجتمع الدولي صامتًا أمام هذه الجرائم ضد الإنسانية.، وإن قضية القدس ليست قضية الشعب الفلسطيني فحسب، بل قضية جميع المسلمين والمظلومين، ومن واجب كل مؤمن أن يكافح من أجل تحرير المسجد الأقصى".

"إن اليهود لا يتطلعون فقط إلى القدس وفلسطين، بل أيضًا إلى الجغرافيا الإسلامية"

ولفت "كلنج" الانتباه إلى أن نظام الاحتلال الصهيوني يضع نصب عينيه الجغرافيا الإسلامية، قائلاً: "لا شك أن تحرير القدس واجب ديني على المسلمين والأمة الإسلامية، ولكنه أيضًا معركة وجود وفناء، لأن اليهود الصهاينة المحتلين للقدس، والذين يحظون بدعم القوى الشيطانية المهيمنة في العالم، وخاصة أمريكا، لم يضعوا أعينهم على القدس وفلسطين فحسب، بل على الجغرافيا الإسلامية الشاسعة أيضًا، وإن الأحداث التي أعقبت طوفان الأقصى أشبه بفرصة مُنحت للأمة الإسلامية، لقد فتح أبناء فلسطين الأبطال جبهة واسعة ضد الصهاينة مع طوفان الأقصى، وامتدت هذه الجبهة إلى جغرافيا أوسع بشكل متزايد، يواصل أبناء الإسلام الأبطال الذين يسارعون إلى هذه الجبهة جهادهم دون تردد، مضحين بقادتهم العظام الأعزاء، مضحين بعشرات الآلاف من الشهداء، رجالًا ونساءً وأطفالًا، ويعاهدون الله تعالى أنهم لن يتوقفوا حتى تحرير القدس".

"حان وقت الوقوف"

وتوجه كلينتش بالدعوة إلى العالم الإسلامي قائلا:

"آن الأوان لنستيقظ، لم يعد لدينا رفاهية الغفلة ولو للحظة، آن الأوان لننجد إخواننا الأبطال الذين نهضوا لتحرير القدس، وناشدوا الأمة عبر صرخاتهم، وننصر المظلومين من الرجال والنساء والأطفال الذين يقولون: ألا من ناصر؟ أيها المسلمون! يا أمة الإسلام! أيها المؤمنون، يا رجالاً ونساءً، يا شباباً وشيوخاً! يا أحراراً لم يفقدوا شرفهم وكرامتهم، يا أصحاب الضمير! يا من يؤمنون بآيات القرآن الكريم! يا من يرغبون في اتباع سنة رسول الله! لقد بدأت معركة تحرير القدس، لقد تسلّح عباد الله الصالحون بالجهاد، وهم في حرب مع الصهاينة، محتلي القدس، وأنصارهم الصليبيين، انصروهم! انصروا مجاهدي القدس.

وتابع "كلنج" حديثه قائلاً: "على الأمة الإسلامية جمعاء، حكامها ومحكوميها، أن تأخذ مكانها في هذه الحرب الوجودية دون تردد، إخواننا الذين بدأوا أعظم مقاومة في التاريخ ضد الجبهة الصهيونية بملحمة طوفان الأقصى، ضحوا بعشرات الآلاف من الشهداء، ودمروا مدنهم، وتشردوا وجوعوا وعراة، ينتظروننا، ينتظرون الأمة الإسلامية، فلنساهم في هذه الحرب بين الإيمان والكفر، حرب الحق والباطل، حرب الفرقان بأموالنا وأرواحنا ولغتنا ومقاطعاتنا، ولنمضِ نحو أيام مليئة بالنصر في طريق تحرير القدس".

وانتهى المؤتمر الصحفي بعد الدعاء. (İLKHA)