تواصل قوات الاحتلال هجماتها على طولكرم ومخيم نور شمس، حيث تستمر عمليات الاقتحام والاعتقالات والتدمير العسكري، ما يعمّق معاناة السكان خلال عيد الفطر.

يواصل الاحتلال الصهيوني  عدوانه على مدينة طولكرم ومخيم نور شمس لليوم الـ 63 على التوالي، رغم حلول عيد الفطر. وتكثف قوات الاحتلال من وجودها العسكري في المنطقة، حيث تُنشر الآليات الثقيلة، وتُقام الحواجز المؤقتة، ويتم تنفيذ عمليات اقتحام واعتقال واسعة.

فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال حي إرتاح جنوب طولكرم، حيث تمركزت قوات المشاة في محيط المسجد القديم، قبل أن تدخل مدرعتان من طراز "إيتان" إلى المنطقة. خلال الاقتحام، تم اعتقال الشاب علاء الشلبي بعد مداهمة منزله، كما صادرت قوات الاحتلال هواتف عائلته.

وفي مخيم نور شمس، نفّذ الاحتلال اقتحامات في منطقة جبل الصالحين، وأجبر بعض العائلات على إخلاء منازلها قبل الساعة الثامنة من صباح يوم العيد. كما باشرت جرافات الاحتلال بعمليات هدم واسعة في ساحة الشهيد سيف أبو لبده ومنطقة حارة المصلحة.

وقامت قوات الاحتلال بإجراء تفتيشات مشددة للمارة في شارع الإسكان، مستخدمة القنابل الصوتية لترهيب السكان، كما اقتحمت حي زينابة، وأقامت حواجز قرب مسجد خالد بن الوليد لتفتيش السيارات واستجواب الشبان.

وفي تقاطع شويكة شمال طولكرم، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الإضاءة، بينما شددت حصارها على مركز المدينة وسوق الخضار، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين والمركبات.

وقد أسفرت هذه الاعتداءات المستمرة عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل، بالإضافة إلى إصابة العشرات واعتقال المئات. كما تسببت عمليات التهجير القسري في نزوح حوالي 4,000 عائلة من مخيمات اللاجئين والأحياء الشمالية للمدينة.

ووفقًا للمصادر المحلية، فإن الاحتلال دمّر بالكامل 396 منزلًا، بينما تعرّض 2,573 منزلًا آخر لأضرار جزئية، إلى جانب تدمير البنية التحتية والأسواق والمركبات، مما جعل الحياة في طولكرم ومخيم نور شمس شبه مستحيلة.  (İLKHA)