أكدت صحيفةThe Independent  البريطانية خلال تقرير لها أن السجون الصهيونية تشهد تعذيبًا واغتصابًا ممنهج بحق الأسرى الفلسطينيين.

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين رائد أبو الحمص إن التقرير الذي نشرته صحيفة The  Independent البريطانية، والذي كشف عن الانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، يعد تذكيرًا جديدًا بوحشية الاحتلال وعنفه غير المسبوق ضد الأسرى.

وأوضح أبو الحمص أن التقرير، الذي تضمن شهادات الأسرى الفلسطينيين، أظهر تفاصيل عن التعذيب المنهجي في السجون، حيث تعرض الأسرى للضرب المبرح، والصدمات الكهربائية، والاغتصاب، والتهديدات بالقتل، بالإضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي في ظروف غير إنسانية.

وأكد أبو الحمص أن عجز المنظمات الدولية عن الوصول إلى الأسرى بسبب تعنت إدارة السجون الصهيونية ورفضها التعاون، قد ساهم في زيادة حجم الوحشية في السجون.

وأشار إلى أن الفترة التي تلت السابع من أكتوبر 2023 شهدت أسوأ وأفظع الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، محذرًا من أن صمت المجتمع الدولي قد سهل استمرار هذه الانتهاكات.

التعذيب والموت في السجون الصهيونية

يستمر الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم حرب ضد الأسرى الفلسطينيين من خلال استخدام التعذيب المنهجي، والاغتصاب، والصدمات الكهربائية، والتجويع، والإهمال الطبي. وتتحول السجون والمعتقلات إلى ما يشبه القبور الجماعية حيث يُحتجز الأسرى في ظروف قاسية وغير إنسانية.

وأضاف أبو الحمص أن هناك العديد من الانتهاكات التي تتم بحق أسرى فلسطين، مثل استهداف عائلات الأسرى، وهدم المنازل، واحتجاز أفراد العائلة كرهائن، واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية.

وضع الأسرى الفلسطينيين

يوجد في سجون الاحتلال أكثر من 9,500 أسير فلسطيني، من بينهم 3,405 معتقلين إداريين، و350 طفلاً، و26 امرأة، كما أن الاحتلال يحتجز 1,555 أسيرًا فلسطينيًا تحت صفة "مقاتلين غير قانونيين"

ويذكر أنه قدد استشهد 62 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، منهم 40 أسيرًا من قطاع غزة. وحتى الآن، ما زال الاحتلال يحتجز جثامين 60 أسيرًا شهيدًا ويمنع تسليمها لأسرهم.

نداء إلى المجتمع الدولي

دعا أبو الحمص المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات التي كشف عنها تقرير The Independent، مؤكدًا أن السجون العسكرية الصهيونية والمعتقلات السرية تشهد ارتكاب جرائم حرب أكبر لا تطالها رقابة أو مساءلة.

 كما حث المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات فعالة للضغط على الاحتلال لإنهاء هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين. (İLKHA)