صرّح رئيس وزراء جورجيا "كوباخيدزه" أن نحو 20% من الأراضي الجورجية لا تزال خاضعة للاحتلال الروسي منذ حرب عام 2008، التي تعرف بـ"حرب أوسيتيا الجنوبية"، متهماً الحكومة السابقة بـ"خيانة وطنية".

جاءت تصريحات رئيس وزراء جورجيا "إيراكلي كوباخيدزه" خلال زيارته، برفقة الرئيس الجورجي "ميخائيل كافيلاشفيلي" وعدد من المسؤولين، إلى مقبرة "الإخوة موهاتغفيردي" الواقعة قرب العاصمة تبليسي، وذلك في الذكرى السابعة عشرة للحرب التي اندلعت بين جورجيا وروسيا في آب 2008.

وقال رئيس الوزراء في كلمته: "منذ حرب عام 2008، لا يزال نحو خمس أراضي جورجيا تحت الاحتلال غير القانوني للقوات الروسية. والحقائق والوثائق تؤكد أن الحكومة السابقة، بقيادة ميخائيل ساكاشفيلي، هي من تسببت في اندلاع هذه الحرب، عبر قرارات متهورة أضرت بمصالحنا الوطنية."

وأضاف كوباخيدزه: "الاتفاقيات والوثائق الصادرة عن مجلس أوروبا بعد الحرب تُثبت بوضوح أن الحرب بدأت من جانب الحكومة الجورجية آنذاك، في خطوة تشكل خيانة صريحة للوطن."

من جانبه، ألقى الرئيس الجورجي "كافيلاشفيلي" كلمة خلال الزيارة، أعرب فيها عن أسفه لعدم اتخاذ الحكومة السابقة خطوات جادة لمنع اندلاع الحرب، مشيراً إلى أن "على كل شخص أن يتحمل مسؤوليته الوطنية في منع الحروب، وهو ما لم يحدث حينها."

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الجورجية بياناً رسمياً دعت فيه روسيا إلى سحب قواتها العسكرية من منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، اللتين أعلنتا انفصالهما عن جورجيا بشكل أحادي عقب حرب 2008 بدعم روسي مباشر.

ويُذكر أن جورجيا خاضت نزاعاً مسلحاً في الفترة ما بين عامي 1992 و1993 ضد انفصاليين مدعومين من روسيا في منطقة أبخازيا، قبل أن تتجدد المواجهات بشكل أكثر شراسة في حرب أوسيتيا الجنوبية عام 2008. وبعد الحرب، اعترفت روسيا بـ"استقلال" أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، فيما ردّت تبليسي بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع موسكو. (İLKHA)