المقررة الأممية: "إسرائيل تحاول قتل الحقيقة وأنس الشريف كان صحفيا شجاعا"

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير "إيرين خان" إن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى "قتل الحقيقة" بإسكات كل صوت يروي ما يجري في قطاع غزة.
صرحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة "إيرين خان" بأن قوات الاحتلال تسعى إلى "طمس الحقيقة" من خلال إسكات جميع الأصوات التي تُغطي أحداث غزة، مؤكدة أن مراسل الجزيرة أنس الشريف كان “صحفيا شجاعا” واصل عمله رغم التهديد المباشر لحياته.
وأعربت "خان" عن حزن عميق لاستشهاد الشريف وزميله مراسل الجزيرة محمد قريقع، مؤكدة أن الصحفيين في قطاع غزة يدفعون حياتهم ثمنا لإبقاء العالم على اطلاع على الفظائع التي يرتكبها الاحتلال، مضيفة أن تحذيراتها السابقة لم تردع الجيش الصهيوني عن المضي في استهدافه المباشر للصحفيين، "فهم لا يعرفون الشرف"، وفق تصريحاتها للجزيرة.
وجاءت تصريحات المسؤولة الأممية عقب قصف صهيوني استهدف خيمة صحفيين ملاصقة لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد 6 صحفيين، منهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، في واحدة من أبشع الهجمات على الصحافة منذ بدء الحرب على القطاع قبل 22 شهرا.
ورأت "خان" أن هذه الجريمة جزء من سياسة ممنهجة لإسكات أي شاهد على ما يجري، مشددة على أن الاحتلال يعتقد أنه قادر على طمس الرواية الفلسطينية، لكنه "لن يتمكن من قتل الحقيقة".
وأضافت أن الصحفيين في غزة يدفعون حياتهم ثمنا لنقل الوقائع، وأن الاحتلال تريد "إسكات أي صوت وأي عين تشهد على الفظائع"، التي يرتكبها جيشها، مشددة على أن العالم بحاجة إلى رفع وتيرة الإدانة والتحرك الفوري.
وقالت إن استمرار الإفلات من العقاب وعدم محاسبة قادة الاحتلال على قتل عشرات الآلاف من الغزيين، ومن بينهم عشرات الصحفيين، يشجع الاحتلال على المضي في مسلسل الاغتيالات، داعية إلى فرض مزيد من الضغوط والعقوبات على تل أبيب.
وأضافت أن حرب غزة سجّلت العدد الأكبر من الصحفيين الشهداء منذ أن بدأت الأمم المتحدة بتوثيق الانتهاكات بحق الإعلاميين، مؤكدة أن على المحكمة الجنائية الدولية التحرك، وعلى الدول الغربية الحليفة للاحتلال أن تثبت التزامها بحرية الصحافة عبر خطوات عملية.
وربطت المقررة الأممية بين استهداف الزميلين والإعلان عن عملية برية واسعة لاحتلال مدينة غزة والقطاع الأوسط، معتبرة أن هذه السياسة تهدف إلى منع العالم من الاطلاع على ما يجري على الأرض.
وكشفت المقررة الأممية أنها تواصلت شخصيا مع الشريف بعد بيانها التحذيري من تهديدات الاحتلال، وقال لها إنه سيواصل نقل الحقيقة رغم علمه بخطورة وضعه، واصفة إياه بـ"الرجل الشجاع للغاية".
وأكدت أن اغتيال الصحفيين لن يوقف تدفق الأخبار من غزة، وأن الأصوات الحرة ستواصل فضح المجازر التي يتعرض لها المدنيون، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية الإعلاميين.
ورأت خان أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع الاحتلال على مواصلة الاغتيالات، معتبرة أن وقف هذه الجرائم يتطلب فرض ضغوط أشد وعقوبات دولية على تل أبيب، إلى جانب تحرك المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المسؤولين.
وأشارت إلى أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب يفوق أي نزاع آخر وثقته الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة تحرك الدول الغربية الحليفة للاحتلال إن كانت جادة في الدفاع عن حرية الصحافة وإلا فقدت مصداقيتها.
وشبهت "خان" سلوك الاحتلال بـ"الوحش المحاصر" الذي يهاجم كل من يحاول فضح ممارساته، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال تعمّد قتل الشريف رغم معرفته بأن العالم يتابع قضيته، مما يستدعي خطوات عاجلة لمحاسبته.
وختمت بالتأكيد على ضرورة السماح للإعلام الدولي بدخول غزة لأن الصحافة المحلية لا يمكن أن تتحمل هذه المخاطر وحدها، داعية إلى تحرك عالمي لوقف "مجازر الصحفيين" وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يُجري وفد رفيع من حركة المقاومة الإسلامية حماس محادثات في العاصمة المصرية القاهرة، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني عبر وساطات غير مباشرة.
ارتفع عدد الصحفيين الذين استُشهدوا جرّاء استهدافهم المباشر من قِبل قوات الاحتلال إلى 238 صحفياً.
أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني يوم الأحد عن إصابة أحد جنودها برصاص قنّاص فلسطيني خلال عمله في القطاع الشمالي من غزة.
استهدف العدوان الصهيوني مجدداً عائلة فلسطينية بأكملها في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حيث قصف الطيران الحربي الصهيوني منزل عائلة "رحيم"، ما أسفر عن استشهاد الأب والأم وأطفالهما الستة.