أفادت مصادر محلية  سورية أن قوات الاحتلال الصهيوني شنت هجومًا جديدًا على مدنيين في ريف القنيطرة الجنوبي، واقتحمت قريتي سمادنية الغربية وطرنجة، حيث نفّذت مداهمات واعتقالات، وأقامت نقاط تمركز عسكرية.

وذكرت المصادر المحلية السورية أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح أمس قرية طرنجة بقرابة 25 آلية عسكرية ومصفحة، وأجرت عمليات تفتيش في منازل المدنيين، اعتقلت خلالها شابًا واقتادته إلى مواقع عسكرية قرب حدود غزة.

كما أقام الجنود عدة نقاط تفتيش داخل القرية، ووجّهوا تهديدات للسكان المحليين، فيما شهدت قرية سمادنية الغربية والمناطق المجاورة عمليات مشابهة من مداهمات وانتشار عسكري محدود.

وبحسب منظمات مراقبة محلية، تتصاعد في الأشهر الأخيرة وتيرة الانتهاكات في القنيطرة، حيث هُدمت 15 بناية، وتم تهجير سكان قسرًا، وسط استمرار الاحتلال في بناء مواقع عسكرية جديدة.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة القائمة على النهب الاستراتيجي والتقسيم الجغرافي، والتي تنفذ بالتوازي مع عمليات التهجير القسري المستمرة في غزة والضفة الغربية.

ويُشير توسع الاحتلال في الجولان إلى محاولته إقامة ما يسمى "منطقة أمنية" على الأراضي السورية، من خلال تعزيز وجوده بالهجمات البرية، إلى جانب التهديدات الجوية المستمرة التي تصل إلى مشارف العاصمة دمشق. (İLKHA)