الاحتلال يستعد لاجتياح كامل لمدينة غزة..خطة لتهجير 1.2 مليون مدني

صادق رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني "إيال زمير" اليوم على الخطة الرئيسية لاجتياح مدينة غزة بالكامل، والتي تشمل تهجيرًا قسريًا لما يقارب 1.2 مليون مدني فلسطيني، تمهيدًا لشنّ هجوم بري واسع على المدينة.
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال "أفيخاي أدرعي" أن القرار اتُخذ خلال اجتماع رفيع ضم قيادات عسكرية وأمنية، بينها جهاز "الشاباك"، حيث تم رفع حالة الجاهزية لدى الوحدات القتالية، مع إمكانية استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من إقرار الحكومة الصهيونية لخطة "الاحتلال التدريجي" التي قدمها رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وتشمل ترحيل سكان شمال غزة إلى ما يُسمى "مراكز الإيواء" في خان يونس.
وبحسب تقديرات الجيش، فإن عملية إفراغ مدينة غزة من سكانها قد تستغرق من 7 إلى 10 أيام، على أن يتبعها هجوم بري مباشر للسيطرة على كامل المدينة. غير أن مصادر عسكرية نقلت لصحيفة "هآرتس" أن الكثافة السكانية العالية ووجود مبانٍ شاهقة سيجعل العملية العسكرية أكثر تعقيدًا ويُطيل من أمدها، ما يتطلب إمكانات هندسية كبيرة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، تتوقع قيادة الجيش مواجهة مقاومة شرسة بقيادة كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، تشمل استخدام صواريخ مضادة للدروع، قنّاصة، وعبوات ناسفة، في معارك شوارع وأبنية قد تُكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة.
وفي سياق متصل، حذّرت المدعية العسكرية العامة "ييفات تومر يروشالمي" من أن أي عملية احتلال شامل ستُلزم الاحتلال قانونيًا بتوفير الخدمات المدنية للسكان في غزة، بما في ذلك الصحة والغذاء والبنية التحتية، وفقًا للقانون الدولي.
من جهتها، دانت دول عربية وغربية خطط الاحتلال لإعادة اجتياح غزة، ووصفتها بأنها "خطيرة، مرفوضة، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدانت كل من السعودية وقطر ومصر والأردن وجامعة الدول العربية تصريحات رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بشأن مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يشمل بعض مناطق مصر والأردن، معتبرةً هذه التصريحات مخالفة للقانون الدولي واستفزازية وتهدد أمن المنطقة.
أدان مجلس الأمن الدولي محاولات إنشاء سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بالسودان، محذرًا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتؤجج الصراع الدائر وتعمق الأزمة الإنسانية.
قالت حركة حماس: "إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نتنياهو، حول ما سماه "رؤية إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل السيطرة على أراضٍ عربية مثل مصر والأردن وسوريا، تكشف خطورة الكيان الإسرائيلي على دول وشعوب المنطقة ومخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة".
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لمسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة (15 و16 و17 آب/ أغسطس)، حتى وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً.