الجيش الروسي يحقق تقدماً شرق أوكرانيا قبيل لقاء بوتين وترامب

أصدرت أوكرانيا أمراً بإجلاء عائلات من بلدات قريبة من قطاع شرق أوكرانيا حيث يحقق الجيش الروسي تقدماً سريعاً في الأيام الأخيرة، قبيل لقاء قمة سيجمع الرئيس الروسي، بنظيره الأمريكي في ألاسكا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن سيطرة قواتها على بلدتين جديدتين شرقي أوكرانيا، وسط تقديرات بتحقيقها تقدماً غير مسبوق خلال أكثر من عام هناك.
ويأتي ذلك في وقت يسعى القادة الأوروبيون والرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، لإقناع الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بالدفاع عن مصالح كييف قبل القمة التي تجمعه بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" في ألاسكا بعد غد الجمعة.
وفي بيان لها، اليوم، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من قوات مجموعة "المركز" تمكنت من السيطرة على بلدتي سوفوروفو ونيكانوروفكا، في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، مؤكدة مقتل 385 عسكرياً أوكرانياً في هذا المحور من المعارك، وتدمير مركبة قتال مشاة و6 عربات مدرعة وشاحنة صغيرة.
ووفق تحليل بيانات أجرته وكالة الصحافة الفرنسية فقد حققت القوات الروسية، أمس الثلاثاء، أكبر تقدم لها خلال 24 ساعة في الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من عام، بالاستناد إلى بيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.
وحسب تحليل الوكالة "تقدمت القوات الروسية أو سيطرت على أكثر من 110 كيلومترات مربعة إضافية في 12 أغسطس/آب مقارنة باليوم السابق، في تقدم لم يُسجل منذ أواخر مايو/أيار 2024. وفي الأسابيع الأخيرة، كان يستغرق تحقيق هذا القدر من التقدم 6 أيام".
واعتبر التحليل السيطرة على البلدتين الإستراتيجيتين، في شرق أوكرانيا اختراقاً واسعاً.
ونفذت القوات الروسية أيضاً موجة جديدة من الغارات الجوية، فأطلقت ما لا يقل عن 49 مسيّرة وصاروخين باليستيين على أوكرانيا الليلة الماضية وصباح اليوم الأربعاء، وفقاً لسلاح الجو الأوكراني.
وقُتل ما لا يقل عن 3 أشخاص في هجمات بالمدفعية الروسية وبمسيّرات في منطقة خيرسون الجنوبية في وقت مبكر من صباح اليوم.
على الجانب الآخر، قال الجيش الأوكراني اليوم: "إنه شن هجوماً بالطائرات المسيّرة على محطة أونيتشا لضخ النفط بمنطقة بريانسك الروسية خلال الليلة الماضية".
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على تطبيق تليغرام "وقعت أضرار ونشب حريق كبير في منطقة مبنى محطة تعزيز الضخ"، دون أن تعلق موسكو على تلك الأنباء.
وبموازاة التقدم العسكري ميدانياً، اعتبرت روسيا المشاورات الدبلوماسية التي ستجريها الدول الأوروبية وأوكرانيا مع الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" قبل القمة المرتقبة بين "دونالد ترامب" ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، الجمعة في ألاسكا "بلا أهمية".
وقال نائب الناطق باسم الخارجية الروسية أليكسي فادييف: "نعتبر المشاورات التي يسعى لها الأوروبيون بلا أهمية عملياً وسياسياً".
وأضاف: "الأوروبيون أيّدوا شفهياً الجهود الدبلوماسية لواشنطن وموسكو الرامية لحل هذه الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، لكن الاتحاد الأوروبي يقوم في الحقيقة بتخريبها".
كما اعتبر أن خطاب الاتحاد الأوروبي بشأن الدعم المفترض لإيجاد حلول سلمية "ليس إلا محاولة أخرى لتعطيل التوصل إلى تسوية".
وستمضي قمة ألاسكا في غياب الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، وهو ما أثار مخاوف كييف من أنها قد تُجبر على تقديم تنازلات صعبة، لا سيما عن أراض.
ودعا زيلينسكي إلى وقف كامل لإطلاق النار، وهو مقترح رفضته روسيا وقبل الاجتماع جدد الرئيس الأوكراني الذي تحدّث مع أكثر من 30 زعيماً في العالم خلال الأيام الأخيرة إلى "الضغط على روسيا من أجل تحقيق سلام عادل"، وفق تعبيره.
وشدد قادة الاتحاد الأوروبي، أمس على "حق أوكرانيا في تقرير مصيرها" وعلى وجوب عدم "تغيير الحدود الدولية بالقوة".
وقال زيلينسكي اليوم: "لا بد من ضغط إضافي على بوتين من خلال العقوبات الاقتصادية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، وأضاف: "لن نتخلى عن أي أراض في دونباس ولا نقاش بشأن وحدة أراضي أوكرانيا ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار هو الموضوع الرئيسي لمحادثات ألاسكا".
وتشهد الساحة الدبلوماسية نشاطاً مكثفاً منذ الإعلان عن القمة في انكوريج، كبرى مدن ألاسكا والتي يخشى الأوروبيون من أن تعود بنتائج سلبية على أوكرانيا بعد أكثر من 3 سنوات ونصف السنة من الحرب.
من جانبه، تحدث بوتين مع عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الصيني "شي جين بينغ" ورئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" ورئيس البرازيل "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون".
ولم يستبعد ترامب دعوة زيلينسكي إلى اجتماعات ألاسكا حيث قال اليوم: "إنه سيذهب للقاء بوتين ثم سيتصل بزيلينسكي وقادة أوروبيين"، وأضاف: "سنعقد اجتماعاً بين بوتين وزيلينسكي إذا سار الاجتماع الأول (مع بوتين) بشكل جيد".
وفي تصريح لاحق، قال ترامب: "إنه ستكون هناك "عواقب وخيمة جداً" في حال لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف الحرب بعد قمة يوم الجمعة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدان مجلس الأمن الدولي محاولات إنشاء سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بالسودان، محذرًا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتؤجج الصراع الدائر وتعمق الأزمة الإنسانية.
قالت حركة حماس: "إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نتنياهو، حول ما سماه "رؤية إسرائيل الكبرى"، والتي تشمل السيطرة على أراضٍ عربية مثل مصر والأردن وسوريا، تكشف خطورة الكيان الإسرائيلي على دول وشعوب المنطقة ومخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة".
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لمسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال الصهيوني وداعميه أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة (15 و16 و17 آب/ أغسطس)، حتى وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً.