بنغلاديش تقترح خطة من 7 نقاط لحل أزمة الروهينغا

طرح القائم بأعمال زعيم بنغلاديش محمد يونس في الذكرى الثامنة لأكبر موجة نزوح للروهينغا خطة من سبع نقاط تهدف إلى إنهاء معاناة مسلمي الروهينغا وضمان عودتهم الآمنة والطوعية إلى ديارهم في ميانمار.
جاءت المبادرة خلال مؤتمر دولي عُقد في منطقة كوكس بازار، والتي تُعد موطنًا لأكبر تجمع للاجئين في العالم، حيث تستضيف بنغلاديش حاليًا نحو 1.3 مليون لاجئ روهينغي، معظمهم فرّوا من حملة عسكرية دموية شنتها سلطات ميانمار في أغسطس 2017.
تفاصيل المقترح البنغلاديشي:
مأساة مستمرة منذ عقود
عرفت أزمة الروهينغا تصعيدًا غير مسبوق في 25 أغسطس 2017، حين شنت قوات ميانمار حملة عسكرية عقب هجمات محدودة شنها مقاتلو "جيش إنقاذ روهينغا أراكان".
وردّت القوات الحكومية والميليشيات البوذية بهجمات ممنهجة تضمنت حرق القرى، مذابح جماعية، واغتصاب واسع النطاق.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود"، فقد قُتل ما لا يقل عن 6,700 شخص خلال الشهر الأول فقط، من بينهم 730 طفلًا دون سن الخامسة. وقد وصفت الأمم المتحدة هذه الانتهاكات بأنها ترقى إلى "نية ارتكاب إبادة جماعية".
وقد قضت محكمة العدل الدولية عام 2020 بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الروهينغا، كما فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في جرائم ضد الإنسانية استنادًا إلى عضوية بنغلاديش.
أوضاع مأساوية في المخيمات
أكثر من 600,000 روهينغي لا يزالون يعيشون في ولاية أراكان بظروف محفوفة بالمخاطر، بينما تعتمد 95% من العائلات في المخيمات البنغلاديشية على المساعدات، في ظل غياب فرص التعليم والعمل.
وتتزايد المخاطر مع محاولات البعض الهروب بحرًا إلى ماليزيا أو إندونيسيا، حيث لقي الآلاف حتفهم أو فقدوا أثناء تلك الرحلات المحفوفة بالمخاطر، كذلك تم نقل نحو 30,000 لاجئ إلى جزيرة "باسان شار" النائية، وسط قلق متزايد من نقص البنية التحتية والخدمات الأساسية فيها.
موقف المجتمع الدولي
تزامنًا مع الطرح البنغلاديشي، أصدرت 11 سفارة غربية، من بينها كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا، بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى:
من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" شعب الروهينغا بأنه "أكثر شعوب العالم تعرضًا للتمييز"، مؤكدًا أن استمرار الأزمة دون حل يعكس فشل النظام الدولي في حماية الأقليات.
خاتمة: هل من أمل في العودة؟
ترتكز خطة بنغلاديش ذات السبع نقاط على إعادة الاهتمام الدولي بقضية الروهينغا وزيادة الضغط على ميانمار لاتخاذ خطوات حقيقية نحو الحل. لكن نجاح هذه المبادرة رهن برد فعل آسيان والقوى العالمية الكبرى، وسط تراجع في الزخم الدولي مقارنة بالسنوات الأولى للأزمة.
وفي ظل استمرار الانقسام داخل ميانمار، وغياب إصلاحات سياسية جادة، يبدو أن العودة الآمنة للروهينغا لا تزال هدفًا بعيد المنال ما لم تتغير المعادلات الدولية والإقليمية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد مُمثّلو منظمات المجتمع المدني في ولاية ماردين التركية أنه ينبغي دعم أسطول الصمود بكافة الوسائل، وخاصة على الصعيد العسكري.
قُتل 14 شخصاً في العاصمة النيبالية كاتماندو، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال احتجاجات واسعة ضد قرار حكومي بحظر وسائل التواصل الاجتماعي، وضد ما وُصف بانتشار الفساد داخل أجهزة الدولة.
أكدت حركتا حماس، والجهاد الإسلامي أن العملية التي نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفرق مستوطنة "راموت" شمال القدس المحتلة، تمثل ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
نادى آلاف الإسبان في مدريد أسماء أطفال غزة الأبرياء الذين فقدوا حياتهم، مرددين: "قتلته إسرائيل"، في وقفة إنسانية مؤثرة استمرت 12 ساعة لتذكير العالم بمعاناة الطفولة الفلسطينية.