د. حذيفة الخطيب: لا عودة للمسجد الأقصى دون العودة إلى الدين

أكد رئيس فرع اتحاد علماء فلسطين في تركيا، الدكتور "حذيفة الخطيب"، خلال مشاركته في برنامج بمناسبة الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أن العودة إلى المسجد الأقصى ليست مجرد هدف سياسي، بل هي قضية عودة إلى جوهر الإسلام، والقرآن، والعقيدة.
قال الدكتور حذيفة الخطيب: "لا عودة للمسجد الأقصى دون العودة إلى الدين، ولا عودة إلى المسجد الأقصى دون العودة إلى القرآن"، مشيرًا إلى أن النصر للمسلمين يتطلب الإخلاص والجهد والتضحية.
"هذه قضية إسلام، قضية عقيدة"
وفي كلمته، أوضح الخطيب أن قضية فلسطين لا ينبغي النظر إليها فقط كقضية أرض أو قضية وطنية، قائلاً: "بإمكاننا أن نعقد ما نشاء من المؤتمرات، أن نرفع أعلام فلسطين، أن نضع الأوشحة، لكن لن يتغير شيء، إخوتي الكرام. لأن هذه قضية إسلام؛ قضية عقيدة؛ قضية قرآن. ليست قضية أرض، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم".
وأشار الخطيب إلى أن حتى غير المسلمين يقفون اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقال: "في الأيام الأخيرة، رأينا أن من يتحرك ليس المسلمون فقط، بل حتى غير المسلمين. قال لي إخوتنا المسلمون في أوروبا: (نحن نشعر بالخجل). لماذا يشعرون بالخجل؟ لأن مسيرة نُظّمت في إيطاليا استمرت 112 ساعة، وكان فيها من غير المسلمين أكثر من المسلمين. هؤلاء لا يتعبون، ويريدون الاستمرار".
"وعد الله حق، والسؤال هو: أين نحن؟"
وذكر الخطيب أن الله وعد المسلمين بالنصر، قائلاً:
"إذا قدّر الله سبحانه وتعالى شيئاً، فإنه يهيئ أسبابه. لله وعد، وله كلمة: المسلمون سينتصرون. هل سيتحقق هذا الوعد؟ بالتأكيد سيتحقق. لكن المهم هو التالي: أين أنا؟ هل سأكون من أهل هذا الشرف؟ هل أنا صادق في هذا الأمر، أم أشارك في هذه الفعاليات فقط لأتلقى كلمات جميلة، صور جميلة، ومشاعر جميلة؟"
"يحيى السنوار كان صادقاً في الدعاء وفي الجهاد"
وفي كلمته، تطرق الخطيب إلى دعاء أحد رموز المقاومة في غزة "يحيى السنوار"، قائلاً: "هذا الدعاء هو دعاء يحيى السنوار. في هذا الدعاء فقه عميق، ووعي. لم يكتفِ بالدعاء فقط، بل جاهد فعلاً. قال: (يا رب، اجعلنا سبباً في تدمير الدولة الصهيونية). لم يكتفِ بالدعاء ثم جلس جانباً".
وأشار الخطيب إلى أن بعض المسلمين يسيئون فهم الدعاء، قائلاً: "نحن نريد النصر دون أن نعمل، دون تعب، دون أن ندفع ثمناً أو نقدم تضحيات. بينما المسلمون في غزة يقدمون الشهداء، يدفعون الثمن، ثم يدعون".
"سوف نكون أفضل معلمين، أفضل أئمة، وأفضل آباء"
وشدد الخطيب على أن المسلمين يجب أن يؤدوا مسؤولياتهم، قائلاً: "المعلمون سيؤدون واجبهم، الأئمة سيؤدون واجبهم، الطلاب سيؤدون واجبهم. على كل فرد أن يقوم بما عليه. سنكون أفضل معلمين، أفضل أئمة، أفضل طلاب، أفضل آباء، أفضل أمهات، وأفضل أزواج، من أجل الله سنبذل الجهد".
وأوضح أن الإخلاص والتضحية شرط لقبول الدعاء، قائلاً: "قبل أن ندعو، يجب أن نقدم لله عبادة، أو قرباناً. المسلمون في غزة يقدمون الشهداء، ثم يدعون".
"من يدعو بإخلاص هو من سينتصر"
وفي ختام كلمته، ذكّر الخطيب بتضحيات النساء المشاركات في مقاومة غزة، قائلاً: "كانت هناك سيدة شهيدة تُدعى أم نضال فرحات؛ هُدم بيتها أربع مرات، لكنها قالت: (سأعيد بناءه، ولن أترك هذا الطريق). هؤلاء الناس يدعون وهم يقدّمون التضحيات. والنصر سيأتي في نهاية هذا الإخلاص وهذه التضحيات".
وختم الدكتور حذيفة الخطيب كلمته بالقول: "العودة إلى المسجد الأقصى ممكنة فقط من خلال العودة إلى القرآن والدين. وعد الله حق؛ لكن علينا أن نكون أمة تستحق هذا الوعد". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني: "إن التهديدات الإسرائيلية لا تزال تشكل خطراً على أمننا، وأن إسرائيل تواصل انتهاك مناطق جديدة في أراضينا، كما تنتهك اتفاقية عام 1974".
صادق البرلمان التركي بالإجماع على مذكرة رئاسة البرلمان التي تدين بشدة عدوان الكيان الصهيوني على "أسطول الحرية"، الذي كان يضم ثلاثة نواب من تركيا إلى جانب عدد من المواطنين الأتراك.
أعلن وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، في تصريح له بشأن مزاعم لقائه بمبعوث أمريكي، أنه لم يحدث أي تواصل بينه وبين ويتكوف أو أي جهة أمريكية أخرى.
أفادت التقارير بتصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.