نظّم «مجموعة خيمة المقاومة» وعدد من منظمات المجتمع المدني المحليّة في منطقة أضابازاري بولاية سكاريا مسيرة تضامنية دعماً لقطاع غزة ولأسطول الصمود، انطلقت من شارع تشارك (Çark Caddesi) ووصلت إلى ساحة المدينة.

نظّمت مجموعة خيمة المقاومة (Direniş Çadırı Topluluğu) بمشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني في مدينة أضابازاري بولاية سكاريا مسيرة احتجاجية وسيرًا مركزيًا تضامنًا مع أهالي غزة ودعمًا لـأسطول الصمود العالمي الذي حاول كسر الحصار عن القطاع.
انطلقت المسيرة من شارع تشارك (Çark Caddesi) وتوجّهت إلى ساحة المدينة حيث أُقيم تجمع ختامي قُرِئ خلاله بيان باسم المجموعة.

وفي ختام المسيرة قرأ فاتح سيفجي بيانًا باسم مجموعة خيمة المقاومة، قال فيه إن الكلام والبيانات قد قيلت في العديد من الميادين العالمية، بينما أسطول الصمود تحوّل فعليًا إلى خطوة ميدانية ملموسةٍ للتدخل ورفع الصوت ضد الظلم الذي يُمارَس بحق أهل غزة.
كما أشار إلى أن أسطول الصمود قد نجح جزئيًا في مسعاه عندما اقتربت سفينة ميكينو (Mikeno) من سواحل غزة وكسرت ما اعتُبرَ في السابق حصارًا لا يُمكن كسره.

وردًا على من يراهنون على مواقف الدول الكبرى و«المواءمات السياسية»، قال سيفجي إنّ الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية «تتواطأ مع الغرب»، داعيًا إلى رفض أي محاولة تجعل من محمود عباس الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني أو تسعى لتصفية فصائل المقاومة.
وأضاف أن الشعوب ذات الضمائر لا تعترف بإسرائيل ولا بدعمها، وأن حكوماتٍ كثيرة باعَت القضية من أجل مصالحٍ و«مصالحٍ مزيفة» كما وصفها.

وخاطب سيفجي قادة الدول التي تبنّت ما يُسمّى «صفقة ترامب» أو أعطَت أولويةً لتلك الرؤية قائلاً بلهجة التصعيد الرمزي: «أشجار الزيتون في غزة أكبر من أبراج أميركا»، وأن بيوت الضفة الغربية الحجرية أقوى من ملاجئٍ يفرّون إليها.
كما نوّه بأن الضمير الإنساني أقوى من أي قوة عسكرية، وأن دموع أطفال غزة أشد إيلامًا من أرباحٍ مادية يفرح بها البعض.

ونوّه المتحدث إلى استمرار أساطيل الصمود ما دامت الاحتلال مستمرًا في جرائمه، مؤكّدًا أن المقاومة ستستمر كذلك، وحيّا «كتائب القسّام» و«سرية القدس» على خسائرها الأخيرة التي لحقت بالقوات الإسرائيلية، كما أرسل تحياته إلى «المقاومة في اليمن» وحيّا شهداء عمليّة طوفان الأقصى.

كما دعا سيفجي إلى مقاطعة واستئناف قطع جميع العلاقات والتجارة مع الكيان الإسرائيلي، واعتبر أنّ من يستمر في التجارة مع إسرائيل خائن لقضيّة أمته، وطالب بتصعيد المواقف العملية وليس الاكتفاء بالتصريحات.

واختتم البيان بتأكيد التمسك بمبدأ دعم المقاومة كخيار شرعي ودعوة للحشد الشعبي: أنصِتوا لمن يقاومون، ولا تثقوا بمن يَعدون بالسلام على حساب الشعب الفلسطيني.

جرت الفعالية وسط هتافات مؤيدة لغزة ورسائل تضامنية مع الأسطول، كما عبّر المشاركون عن استعدادهم لمواصلة الفعاليات والاحتجاجات حتى تحقيق ما وصفوه «بالوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار». (İLKHA)