حزب الهدى (HÜDA PAR) في بورصة ومنصة EDEP ينظمان مسيرةً تضامنية مع غزة وأسطول الصمود

شهدت مدينة بورصة بتركيا فعاليةً شاركت فيها حشود من المواطنين نظمها فرع حزب الهدى في بورصة (HÜDA PAR Bursa İl Başkanlığı) بالتعاون مع منصّة EDEP، تضامنًا مع أهالي قطاع غزة ودعمًا لنشطاء «أسطول الصمود» الذين تعرّض بعضهم للاعتقال خلال محاولة كسر الحصار، وذلك بالتزامن مع ذكرى عمليّة «عاصفة الأقصى».
اجتمع المشاركون أمام جامع أولو (Ulu Cami) ثم ساروا مشياً حتى ساحة 15 تموز الديمقراطية (15 Temmuz Demokrasi Meydanı) مردّدين هتافات وداعمين لغزة وللمقاومة، وانطلقت الفعالية بتلاوة قرآنية أداها إبْوبكِر أرسلان تلاها كلمات وبيان رسمي.
ألقى رئيس فرع حزب هدى في بورصة زكي أراس (Zeki Aras) كلمةً استنكر فيها التطورات في غزة ووجّه انتقادات لاذعة إلى الأنظمة السياسية التي اقتصرت مواقفها على بيانات و«تمنيات» فقط، وقال: «لقد انتهت الكلمات. كنا نتكلم عامين، لكن الكلام لم يَجْدِ نفعًا؛ لم تعد التهاني والنداءات والبيانات كافية، إن الوقت قد حان لرفع الصوت العملي وضرب الطاولة بقبضة حازمة ضد الظالمين، وطالب أراس الرئيس التركي بالاستجابة لمطالب ناخبيه الذين صوّتوا لدعم قضية القدس، داعيًا إلى «إظهار الوفاء» من خلال خطوات عملية وجذرية، مذكّراً بمواقف دول وصفها بأنها تصرفت بوضوح ضدّ «المجزرة» مثل إعلان كولومبيا مقاطعةٍ لعمليات معيّنة أو منعها تجارةً محددة مع الكيان.
وانتقد أراس كذلك تهاون السلطات المحلية في مواجهة مزدوجي الجنسية الذين يشاركون في صفوف قوات الاحتلال أو يدعمونها، لافتًا إلى وجود مبادرة قانونية في البرلمان من قِبَل حزبه تُطالب بترحيل أو إلغاء جنسية مزدوجي الجنسية المتورطين، وحثّ الحكومة على تشريعها سريعًا، ودعا إلى إغلاق قواعد عسكريةٍ أجنبية مثل قواعد إينجرليك وكورِجيك، ووقف أي نقلٍ للنفط عبر الأراضي التركية إلى الكيان الصهيوني، وامتدح دولًا اتخذت مواقف صارمة رفضًا للتعاون مع الاحتلال.
ثم قرأ فولكان تكدمير (Volkan Tekdemir) باسم الحشد بيانًا تضامنيًا دعا إلى مواصلة الحراك الشعبي ضدّ «العدوان الصهيوني» وأكد موقف المنظّمين الرافض لأي تسوية تُسقط حقّ الشعب الفلسطيني في المقاومة، وقال: «عملية الأقصى أكدت أن التحرر من الاستعمار والصهيونية لن يتحقق بالدبلوماسية الرخوة أو بالمواءمات السياسية، بل بالمقاومة والرفض. إسرائيل وأمريكا تفهمان لغة القوة فقط».
وجاء في البيان أن «أسطول الصمود» وتجربة الناشطين الذين ساروا لكسر الحصار تُعدّ رمزًاً لرفض الشعوب التفريط بالقضية، وأن الفِعل الشعبي قد تجاوز انتظار المواقف الحكومية، وهو دعوة لتوحيد إرادة الشعوب ودعم الفعل الميداني. كما تضمّن البيان إدانةً لكل أشكال التعاون الاقتصادي والعسكري مع إسرائيل ونداءً لمقاطعة البضائع والمنتجات المرتبطة بها ووقف أي علاقاتٍ عسكرية أو تجارية أو لوجستية تُغذي منظومة الإجرام.
وأشار المتحدثون إلى أن الفعالية تأتي استجابةً للاعتقالات التي طالت ناشطي «أسطول الصمود» ودعماً لحقوقهم، مؤكدين على استمرار الفعاليات الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم السياسية والإنسانية، ومن بينها حماية الأسطول، ومطالب إنسانية عاجلة لرفع الحصار وإدخال المساعدات إلى غزة دون قيود.
اختتمت المسيرة والوقفة بالدعاء على نية أهل غزة وبختمٍ ديني، بينما عبّر المشاركون عن عزمهم على مواصلة الحراك حتى تتحول الكلمات والبيانات الدولية إلى إجراءات فعلية تُنقذ المدنيين في غزة وتضع حدًا لما وصفوه «بالشركاء في الجريمة». (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ذكرت قناة القاهرة الإخبارية أنه من المقرر أن تبدأ، في السادس من أكتوبر، مفاوضات غير مباشرة بين حركـة حماس والكيان الصهيوني في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية وبتنسيق مع وسطاء دوليين، في خطوة يُنتظر أن تمهّد لإنهاء الحرب المستمرة على غزة.
نظّم "منصّة منظمات المجتمع المدني في شانلي أورفا" مسيرة ودعاء وإعلان تضامني تحت شعار نصرة غزة بمناسبة اقتراب ذكرى عمليّة "طوفان الأقصى"، انطلقت من أمام متنزّه علي شيلي ووصلت إلى ميدان مقبرة البديعُزّمان.
نظّم «مجموعة خيمة المقاومة» وعدد من منظمات المجتمع المدني المحليّة في منطقة أضابازاري بولاية سكاريا مسيرة تضامنية دعماً لقطاع غزة ولأسطول الصمود، انطلقت من شارع تشارك (Çark Caddesi) ووصلت إلى ساحة المدينة.