الأستاذ بكر تانك: من النيل إلى سور الصين محور مقاومة رافض للإمبريالية

يحذر الأستاذ بكر تانك من أن الولايات المتحدة، بعد إخضاعها الأنظمة العربية عبر "اتفاقيات إبراهيم"، تسعى للهيمنة على الشعوب التركية من خلال السيطرة على ممر زنكزور، ما يهدد استقلال المنطقة.
كتب الأستاذ بكر تانك مقالاً جاء فيه:
في فترة رئاسة ترامب الأولى، استطاع عبر ما يُعرف بـ"اتفاقيات إبراهيم" أن يُخضع الأنظمة العربية ويجعلها تذعن لإرادته. أما في فترته الثانية، فإنه يسعى إلى إخضاع الشعوب التركية، من تركيا وحتى الصين، عبر السيطرة على "ممر زنكزور"، وهو الهدف الحقيقي وراء وجود الولايات المتحدة هناك.
لكن هذا المخطط الشرير يواجه عقبات رئيسية، أبرزها اليمن وغزة في العالم العربي، وتركيا وإيران في العالم التركي. وأكثر ما يقلق الولايات المتحدة ليس إيران فقط، بل تركيا بسبب تاريخها الطويل وانتماءاتها العرقية والدينية والمذهبية.
إن استسلام الدول العربية والتركية لأمريكا لن يؤدي بأي حال إلى جعل هذه الدول أكثر أمانًا أو رخاءً. بل على العكس، سيستمر الحكام المستبدون في إذلال شعوبهم، مستغلين الخلافات العرقية والدينية والمذهبية لزرع الفتنة بينها.
وعند الحديث عن ممر زنكزور، فإن أهميته الحيوية معروفة لكل من تركيا والعالم التركي، فهو ليس مجرد طريق تجاري بل مشروع لاستعادة مكانة تركيا كقوة عالمية. لكن ما حدث كان انقلابًا كبيرًا حين استدعى ترامب ألييف وباشينيان إلى واشنطن، وبهذه الخطوة دمر المشروع، وحل محله ما يمكن تسميته "طريق ترامب" حيث تصبح الدول التي يمر بها مجرد أدوات أو ما يشبه الوكلاء.
اليوم، إذا لم تكن تركيا وإيران وبقية الدول المعنية ترغب في خسارة استقلالها الجزئي، فلا بد من التحالف بينها لمواجهة هذا الاستعمار الاقتصادي والسياسي.
أما الأدوار التي يجب أن يقوم بها المثقفون، الأكاديميون ووسائل الإعلام، فهي مسؤولية كبيرة في توعية الرأي العام وتحذير الحكومات. لكن الواقع أن النخب الوطنية التي تتخطى الحصار الفكري وتواجه الخوف الصهيوني منعدمة تقريبًا، سواء في المعارضة أو السلطة، فكلاهما يتحدث بلغة الصهيونية، وليس فقط في قضية فلسطين بل حتى في الدفاع عن مصالح تركيا.
الصمت المريب للطبقة الإعلامية والسياسية أمام احتلال أمريكا لممر زنكزور يكشف مدى تأثير الصهيونية على مؤسساتنا.
لو كان هناك مثقف وطني وأكاديمي وصحفي حقيقي، لما صمت أو تخاذل، بل كان سيشن حملة وطنية حقيقية لتحويل ممر زنكزور إلى قبر لهذا الاحتلال الأمريكي.
الخيار الوحيد المتبقي هو المقاومة من الداخل، بدءًا بمن فينا، وإلا فالمجهول القادم سيكون أكثر خطورة على حاضرنا ومستقبلنا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
شارك الأستاذ "إسلام الغمري" مقالته الدورية لوكالة إلكا للأنباء، ليتحدث فيها حول اغتيال الكيان الصهيوني للصحفي الغزاوي أنس الشريف وأصدقائه، ومشيراً إلى أهمية الرسائل التي أوردها في وصيته الأخيرة.
يؤكد الأستاذ أوزكان يمان أن الجهاد فريضة دائمة كالصلاة والصيام، ويستوجب استعدادًا ماديًا ونفسيًا وفكريًا من الأمة كلها، داعيًا كل فرد للعمل بما يستطيع لمواجهة المشروع الصهيوني حتى النصر.
يؤكد الأستاذ محمد إشين أن المقاومة المسلحة ضرورة وطنية للدفاع عن الأرض والكرامة في ظل ضعف الجيوش الرسمية، وكما يحذر من تسليم السلاح قبل إقامة دولة مستقلة وقوية.