انهيار كامل للنظام الصحي في غزة والمرضى يُتركون لمصير الموت

أعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة الدكتور محمد أبو سلمية أن النظام الصحي في القطاع انهار بالكامل جراء العدوان والحصار المتواصلين من قبل الاحتلال، ما أدى إلى عجز المستشفيات عن علاج مئات المرضى، وافتقار الأطفال للحاضنات وحرمان المصابين بالأمراض المزمنة من الأدوية.
أكد مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية أن المنظومة الصحية في قطاع غزة منهارة تماما في ظل استمرار العدوان الصهيوني.
وقال أبو سلمية، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس: "إن غزة دخلت في أسوأ المراحل الصحية، بسبب العدد الكبير من المرضى والمصابين".
وأضاف: “لا نستطيع تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمصابين في قطاع غزة المحاصر”.
وأشار إلى الانتشار الكبير للأمراض بين الناس، بسبب تكدس للنفايات وعدم توفر الماء والغذاء.
وبين أبو سلمية أن الاحتلال دمر كل حضانات الأطفال في غزة، لافتا إلى وفاة سيدة في مجمع الشفاء كانت تعاني من مرض السكر، بسبب انعدام الأمن الغذائي والصحي.
وتابع: “نفقد يوميا العديد من مرضى غسيل الكلى، بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية وسوء التغذية”.
وقال أبو سلمية: "إنه يتم تسجيل مئات الجرحى من مراكز توزيع المساعدات، بشكل يومي، دون القدرة على تقديم العلاج لهم".
وتتواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ أكثر من 23 شهرًا، بما يتخللها من جرائم وقصف، واستهداف للمجوعين وسط حصار مطبق في ظل صمت وتخاذل دولي.
وتواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة حربا ممنهجة يشنها جيش الاحتلال منذ بداية العدوان، من خلال منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية والمولدات الكهربائية وحليب الأطفال إلى القطاع.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد أشارت قبل أسابيع إلى أنّ النظام الصحي في قطاع غزة يمر بـ “وضع حرج”، مع اقتراب نفاد مخزون الأدوية الحيوية ومشتقات الدم، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” بالقطاع.
وتتصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، نتيجة استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه “إسرائيل” منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت الأمم المتحدة أن حالات سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث باتت حياة نحو 2500 طفل مهددة بشكل خطير خلال شهر تموز/ يوليو.
توفيت طفلة فلسطينية من بلدة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة، جراء الجوع الشديد وسوء التغذية الناتجين عن الحصار الخانق والعدوان المتواصل الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع.
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى استمرار وتصعيد الحركات الشعبية في مختلف أنحاء العالم احتجاجاً على "الهجمات الصهيونية وسياسات التجويع والإبادة الجماعية" التي تُمارَس بحق المدنيين في قطاع غزة.