استنكر د. محمد جورماز في كلمته في مؤتمر اتحاد علماء تركيا الأول، حالة الصمت الدولي تجاه مجزرة غزة، داعياً العالم الإسلامي إلى التحرك الفعلي بدلاً من البيانات والتصريحات.

وجه د. محمد جورماز، رئيس الشؤون الدينية الأسبق في تركيا في كلمته المؤثرة في مؤتمر اتحاد علماء تركيا الأول، "صرخة من مآذن إسطنبول" في وجه ما وصفه بالصمت الدولي تجاه المجازر المستمرة في غزة، مؤكدًا أن الكلمات لن تكفي في هذا الوقت، وأن العمل الفعلي هو المطلوب لإنقاذ الأبرياء.
وقال د. جورماز في بداية كلمته: "استحي أن أتحدث في عالم لا يتحرك إزاء ما يحدث في غزة، حيث تُذبح الأطفال وتُحرق الشيوخ، والمجزرة مستمرة لأكثر من 18 شهراً دون رادع."

وأشار إلى أن العالم الإسلامي "ممزق وضعيف" ولا يلتفت إلا لمصالحه الضيقة، مستنكرًا التصريحات التي تبرر التطبيع وتهاجم المجاهدين في غزة.

ودعا إلى "التحرك الفعلي" بدلاً من استمرار القناعات الخاطئة التي تروج لها بعض الفتاوى التي "تخلط الحق بالباطل"، مشيرًا إلى أن بعض العلماء يبررون ظلم الاحتلال ويعطلون عمل المقاومة.

كما استنكر ما وصفه بتحديد حدود الله وفقًا لاتفاقيات سايكس بيكو، معتبرًا أن الدفاع عن المسلمين في أي مكان هو "واجب شرعي" لا يقيد بأي حدود سياسية.

وختم كلمته برسالة إلى الشعب التركي قائلاً: "إنكم أصحاب إرث تاريخي عظيم، واليوم يجب أن تتحملوا مسؤولياتكم السياسية والعسكرية والإنسانية في نصرة فلسطين."

كما دعا الأمة الإسلامية بأسرها إلى أن تستجيب لصرخات أهل غزة، قائلًا: "إنها ليست فقط قضية فلسطين، بل هي مسؤولية كل مسلم في هذا الزمان". (İLKHA)