شهدت مدينة بورصة التركية فعالية "حياة أجمل مع الصلاة" التي نظمها وقف محبي النبي ﷺ، حيث اجتمع مئات الأطفال في الجامع الكبير (أولو جامع)، وأدوا الصلاة جماعة، ثم ساروا في مسيرة دعمًا لغزة والأقصى، قبل أن يشاركوا في برنامج ديني داخل جامع شهركوستي.

نظم وقف محبي النبي في أجواء روحانية وإيمانية مؤثرة، ﷺ فعالية "حياة أجمل مع الصلاة" بمدينة بورصة، بهدف ترسيخ عادة الصلاة في نفوس الأطفال، وتعزيز ارتباطهم بالمساجد.

انطلقت الفعالية من الجامع الكبير (أولو جامع)، حيث أدى مئات الأطفال صلاة العصر جماعة، ثم رفعوا شعارًا كتب عليه: "الصلاة في الأقصى أجمل"، تعبيرًا عن تضامنهم مع أطفال غزة والمصلين في المسجد الأقصى.
وبعدها سار الأطفال في مسيرة حاشدة نحو ساحة 15 تموز، مرددين الهتافات الداعمة للمقاومة في فلسطين، ومكبرين بالصلاة على النبي ﷺ.

وبعد المسيرة، توجه المشاركون إلى جامع شهركوستي حيث انطلق البرنامج الرسمي بتلاوة عطرة من القرآن الكريم.

ثم توالى الأطفال على المنصة لإلقاء الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأشعار التي أعدوها خصيصًا لهذه المناسبة. كما رفع الأطفال التحية والسلام إلى أقرانهم في فلسطين، مؤكدين أنهم لن ينسوا الشهداء من أقرانهم الذين ارتقوا في غزة.

ولم تخلُ الفعالية من جانب تعبدي خالص، إذ أدى الأطفال ركعتي شكر، ثم رفعوا الأدعية من أجل فك الحصار عن غزة وتحرير المسجد الأقصى.

وخلال الفعالية، ألقى حسين تَكداش، نائب رئيس وقف محبي النبي ﷺ في بورصة، كلمة أوضح فيها أن أعظم واجب أوجبه الله على عباده هو الصلاة، قائلاً:
"الله سبحانه وتعالى خلقنا لأداء بعض المهام، وأعظم هذه المهام هي الصلاة، فهي عمود الدين وزينة العبادات، وبها فقط يمكن أن ندخل الجنة. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي وصية نبينا ﷺ للأمة، لذلك علينا التمسك بها، لأنها المفتاح الوحيد للجنة، ولا ينبغي أن نفقد هذا المفتاح أبدًا."

كما أكد تكداش أن المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، قائلاً: "المسجد الأقصى كان قبلة المسلمين قبل أن تتحول القبلة إلى الكعبة، واليوم هو تحت الاحتلال، والمسلمون لا يستطيعون الصلاة فيه بحرية، علينا أن نحرره، كما حرره من قبل القائد صلاح الدين الأيوبي، الذي ربّى جيلاً محبًا للصلاة وقاد به جيشًا حرر الأقصى، فإذا أحببنا الصلاة وأحببنا المساجد، فإن القدس ستعود يومًا إلى أحضان المسلمين."

واختُتم البرنامج بتوزيع الهدايا والضيافة على الأطفال المشاركين، وسط أجواء مفعمة بالبهجة والإيمان، وبحضور واسع من أعضاء الجمعية والمتطوعين والعائلات وأهالي المدينة. (İLKHA)