الأستاذ غوكطاش: يجب إدراج اسم "كردي" في الدستور

أكد الرئيس الفخري لوقف محبي النبي الشيخ "محمد غوكطاش" خلال كلمته في الورشة الدستورية التي نظمها حزب الهُدى، أنه "إذا لم يكن للأكراد مكان في الدستور، ولم يُذكر اسم الكُرد فيه، فإننا سنكون وكأننا نُخادع أنفسنا من جديد".
بدأت ورشة العمل تحت عنوان "السعي للتوافق المجتمعي والدستور الجديد" التي نظمتها رئاسة حقوق الإنسان والشؤون القانونية التابعة لحزب الهُدى في إسطنبول.
حيث أقيمت الورشة في أحد الفنادق بمنطقة توب كابي، وستشمل ثلاث جلسات تُناقش فيها خارطة الطريق الواجب اتباعها في أعمال إعداد الدستور الجديد، والنقاط المهمة الواجب الانتباه إليها، وتقييم توقعات المجتمع.
وقد بدأت الورشة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ألقاها الشيخ جمال مرسل، وتواصلت بكلمة افتتاحية ألقاها نائب رئيس حزب الهُدى ورئيس رئاسة حقوق الإنسان والشؤون القانونية إسحاق صاغلام.
كما ألقى الرئيس الفخري لوقف محبي النبي، الشيخ محمد غوكطاش، كلمة ترحيبية خلال الورشة، وقال:
"عند قراءة مسيرة الإسلام، يتم ذكر الرسول ﷺ أو فيما بعد الصحابة وجميع المسلمين، غالبًا مع ذكر جار يهودي أو مسيحي. عند شرح الإسلام في هذه الأرض، يقال دائمًا: 'كان لديّ معلمي أرمني، وكان لديّ تاجر يهودي أتعامل معه.' أي أننا عشنا معًا دائمًا. الإسلام الأول لم يكن أبدًا متجانسًا فقط من المسلمين في مكة والمدينة، بل كان هناك دائمًا أشخاص آخرون، وقد شاء الله ذلك. بهذه الطريقة تعلمنا دائمًا العيش معًا، وهذا أفضل أسلوب للحياة. حتى المجوس والمشركون يُذكرون أحيانًا. هناك روايات تفيد أن درع الرسول ﷺ كان مرهونًا عند تاجر يهودي عند وفاته. هكذا كنا، لكن جاء وقت فقدنا فيه هذه القيم".
وأشار غوكطاش إلى أنه بعد فقدان هذه القيم، تم إعلان شخصيات مثل الشيخ سعيد، والسيد رضا، ومحمد أربلي، وإسكليبي عاطف خانة خونة، وقال:
"ثم جاء وقت بدأت فيه جميع أحزاب هذا البلد العمل وهي تحلف بالولاء لمبادئ مصطفى كمال رئيس حزب الشعب الجمهوري. منذ الطفولة، يواجه أي شخص يتعامل مع أي كتاب صغير أو كبير فرضًا معينًا. ثم جاء الدستور... وأصبح تعديل الدستور مؤخرًا موضوعًا مطروحًا على الساحة. من قبل ذلك، كان هناك حديث عن الحل المجتمعي وتركيا بلا إرهاب… نحن نتقبل كل ذلك بحسن نية، لكن الأعمال بحسب النوايا. أقول هذا لأن هناك مترددين، ومن حقهم أن يترددوا. قد يتساءل البعض: 'هل الحزب الحاكم الحالي يبحث عن قاعدة ناخبين جديدة؟' وقد يكون هناك نية تشمل دمج الأكراد والعرب ضمن الجهود لحماية الجميع. أي نية كانت، نأمل أن تصل إلى نتيجة جيدة إن شاء الله".
وأشار غوكطاش إلى ضرورة إدراج الأكراد في الدستور قائلاً:
"لكن لا ننسى، إذا لم يُذكر الأكراد في الدساتير، فمن المهم أن نعلم أن الأكراد على مر التاريخ رَعَوْا المسلمين في الأناضول، وجذور جميع الطرق الصوفية والمؤسسات التعليمية في الشرق والغرب تعتمد على العلماء الأكراد. ليس فقط علماء التصوف، بل أيضًا علماء المدارس الدينية. هؤلاء هم الذين رعوْا الأمة، وقد قدموا أرواحهم. إذا لم يُذكر الأكراد في الدستور، وإذا لم يُذكر اسم كردي، فسنكون وكأننا نُخادع أنفسنا مرة أخرى. وأود تذكير القائمين على إعداد الدستور بهذا الأمر". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلن حزب الهدى في ختام ورشة عمل "البحث عن التوافق المجتمعي والدستور الجديد" في إسطنبول، أن الدستور المقبل يجب أن يكون عادلاً، جامعاً، ويستند إلى مشاركة جميع الأطراف السياسية والاجتماعية.
أكد البروفيسور عبد الرحمن إرين خلال ورشة عمل نظمها حزب الهدىحول الدستور في إسطنبول، أن السبيل الأمثل أمام تركيا هو تجاوز دستور 1982 الانقلابي عبر مسار قانوني عادي داخل البرلمان، دون تشتيت النقاشات بتفاصيل جانبية.
أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان والشؤون القانونية في حزب الهدى "إسحاق صاغلام"، خلال كلمته في الورشة التي نظمها الحزب، أن "الدستور الذي يسود فيه الحق والعدل، ويُنظر فيه إلى الدولة كأداة لخدمة الأمة، ويكون منسجماً مع إيمان وقيم شعبنا، هو رغبة مشتركة لنا جميعاً"، مشدداً على أن "الدستور المستمد من إرادة الأمة هو الأمر الطبيعي والأيسر".