أكد حزب الهدى في تقييم الأجندة الذي نشره المقر العام للحزب هدى، تم التأكيد على أنه من أجل تحقيق العدالة في النظام الضريبي، يجب أخذ العائلة وعدد الأطفال في الاعتبار بشكل حتمي.

نشر المقر العام لحزب الهدى، تقييماً عاماً للأجندة، حيث تم التطرق إلى تنظيم التعريفات الضريبية، مخاطر العلاجات الميتافيزيقية، وهجمات الولايات المتحدة الأخيرة ضد العالم الإسلامي.

"إهمال الالتزامات الأسرية يؤدي إلى حالة من الظلم الضريبي"

وتم التذكير في البيان بأن عام 2025 قد تم إعلانُه من قبل رئيس الجمهورية "عام الأسرة"، حيث تم التأكيد على ضرورة أن تتخذ الدولة برامج اقتصادية واجتماعية لحماية الأسرة ودعمها. كما أُشير إلى أنه في إطار هذه الجهود، يجب على الدولة أن تأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة وعدد الأطفال عند تحديد الضرائب، "إن التعديلات التي سيتم إجراؤها من أجل هذا الغرض هي ضرورية أيضًا لتحقيق العدالة الضريبية"، كما جاء في البيان.

وتطرق البيان إلى أنه في النظام الضريبي الحالي، تخضع الأجور التي يحصل عليها العاملون لضريبة الدخل، لكن لم يتم تحديد تعريفة ضريبية مختلفة بالنسبة للأجور والأرباح الرأسمالية في هذا القانون، ولم يُؤخذ في الاعتبار ما إذا كان الشخص متزوجًا أو لديه أطفال. "إهمال الالتزامات الأسرية للعاملين يؤدي إلى خلق حالة من الظلم الضريبي".

"العاملون بأجر يتحملون عبئًا ضريبيًا أكبر بسبب التضخم"

"الضرائب التي تُخصم من الأجور يتم تحصيلها عبر طريقة الاستقطاع المباشر قبل أن يتسلم العامل راتبه"، مؤكدًا أنه "كلما زادت الأجور، دخل العامل في شريحة ضريبية أعلى وانخفض صافي دخله. في المقابل، نظرًا لأن الإيرادات الرأسمالية يتم الإعلان عنها في السنة التالية، يحدث فرق كبير بين الضرائب التي يدفعها العامل والضرائب التي يدفعها صاحب رأس المال في بيئة تضخمية. بسبب الاختلافات في مواعيد دفع الضرائب، يتحمل العاملون عبئًا ضريبيًا أكبر مقارنةً مع أصحاب رأس المال".

"نظام ضريبي غير عادل بالنسبة للطبقة العاملة"

وفي الختام، أُشير إلى أن "نظام الضرائب الحالي يخلق هيكلًا ضريبيًا غير عادل، خاصة بالنسبة للطبقة العاملة، نظرًا لعدم أخذ الالتزامات الأسرية في الاعتبار عند تحديد تعريفة ضريبة الدخل. ولذلك، يجب إعادة تنظيم التعريفات الضريبية في المادة 103 من قانون ضريبة الدخل رقم 193 وفقًا لعدد أفراد الأسرة وعدد الأطفال. كما أصبح من الضروري إدخال تعديلات تأخذ في الاعتبار المسؤوليات الأسرية لتحقيق العدالة الضريبية.

"قيمنا الروحية التي تتشكل في ضوء الوحي هي وصفة العلاج الوحيدة لدينا"

في البيان الذي تم نشره، تم التأكيد على أن العديد من الأساليب العلاجية الصوفية والتطبيقات الروحية التي أصبحت موضوعًا في السنوات الأخيرة، تحولت إلى معتقدات باطلة، حيث قال البيان: "إن تطبيقات مثل اليوغا، وعلاج الصرخات، والاستحمام في الغابات، قد تحولت إلى قطاع تجاري كبير يستغل الناس ماديًا وروحيًا. في الوقت الذي يحاول فيه المجتمع التعامل مع التوتر والقلق والشعور بالإرهاق، يتجه بعض الأشخاص إلى الطقوس الخارجية بدلاً من القيام برحلة روحية داخلية حقيقية، مما يؤدي بهم إلى الانحراف نحو المعتقدات الباطلة. هذا الفهم التجاري الجديد للصوفية يعمل على تحريف القيم الروحية والأخلاقية وفقًا لمصالحه الخاصة، ويهدف إلى تقليص الناس إلى حالة دائمة من العملاء".

"إن الرحلة الروحية الحقيقية تقتضي أن يغوص الشخص في أعماق نفسه، ويفهم جوهره، ويجد المعنى الحقيقي لحياته، ويجب عليه أن يبتعد عن التجارب السطحية التي تُعرض للأغراض التجارية".

كما تم التأكيد في البيان على أن "قيمنا الروحية التي تتشكل في ضوء الوحي هي وصفة العلاج الوحيدة لدينا. إن القلوب لا يمكن أن تطمئن إلا بذكر الله العظيم واتباع أوامره، ويمكن أن تجد السكينة. إن توازن الروح والجسد والعقل لا يمكن تحقيقه إلا بالتمسك بالقيم السامية. في هذا السياق، يجب عدم التسامح مع المؤسسات والأفراد الذين يستغلون الاحتياجات الروحية للناس ويحققون مصالحهم من خلال تطبيقات وطرق منحرفة. يجب إنشاء آليات رقابة، ويجب فضح أولئك الذين يسعون لنشر هذه المفاهيم الباطلة".

"الولايات المتحدة، بعد العراق وأفغانستان، تستمر في تدمير اليمن الآن"

في البيان الذي تم التطرق فيه إلى تصعيد العدوان الأمريكي لحماية النظام الصهيوني، قال البيان: "تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب تجاه اليمن وإيران ليست فقط تهديدات موجهة ضد هذين البلدين، بل هي جزء من سياسة حصار عدوانية ضد جميع البلدان الإسلامية. إن الرسالة المليئة بالتهديدات التي أُرسلت إلى إيران بهدف الضغط عليها في مفاوضات الأسلحة النووية، تُعد دليلاً ملموسًا على أن واشنطن لا تعتمد على الدبلوماسية بل على الضغط والبلطجة. أصبحت الولايات المتحدة، التي تحولت إلى لص عالمي، بعد العراق وأفغانستان، تواصل نفس التدمير الآن في اليمن. إن الولايات المتحدة التي توسع سياساتها الحربية من أجل تأمين النظام الإرهابي في المنطقة، تهدف من خلال عدوانها على اليمن إلى قمع المقاومة في المنطقة وإخضاع العالم الإسلامي".

"لا يمكن إيقاف هذا البلطجة دون إقامة تحالف حقيقي ضد توسع الولايات المتحدة والنظام الإرهابي الصهيوني"

وفي الختام، قال البيان: "إن الولايات المتحدة والنظام الإرهابي يعملان معًا لإعادة تشكيل العالم الإسلامي بما يتوافق مع مصالحهما. إن هذه السياسات الإمبريالية غير المبالية تهدد ليس فقط الأمن الإقليمي، بل الأمن العالمي أيضًا. أمام هذا المشهد الخطير، يجب على العالم الإسلامي كسر صمته. يجب على البلدان الإسلامية أن تتحرك معًا بدلاً من الصمت في مواجهة البلطجة الإمبريالية، ويجب أن تنشئ جبهة مقاومة مشتركة. لا يمكن إيقاف هذا البلطجة دون إقامة تحالف حقيقي ضد توسع الولايات المتحدة والنظام الإرهابي الصهيوني. اليوم، مصير العالم الإسلامي بين أيدينا. إما أن نعيش في الحدود التي رسمها الأمريكيون والصهاينة، أو أن نتحد لحماية استقلالنا وكرامتنا. الصمت هو الاستسلام للظلم؛ أما الوحدة فهي أساس الحرية والعدالة". (İLKHA)