منظمات المجتمع المدني: القدس هي مسؤولية مشتركة لجميع المسلمين

أعرب ممثلو المنظمات غير الحكومية في بورصة، بمناسبة "يوم القدس العالمي"، عن تأكيدهم على أن حماية القدس والمسجد الأقصى هي من أبرز مسؤوليات المسلمين.
تحدث ممثلو المنظمات غير الحكومية في بورصة عن "يوم القدس العالمي"، الذي يتم إحياؤه سنويًا في آخر جمعة من شهر رمضان من خلال فعاليات مختلفة، مؤكدين على ضرورة إبقاء قضية القدس حاضرة باستمرار.
وأشار ممثلو المنظمات إلى أن القضية الفلسطينية تمثل مسؤولية أساسية لا يمكن للمسلمين التخلي عنها.
كما لفتوا الانتباه إلى المجازر المتصاعدة في فلسطين وقطاع غزة، داعين المسلمين إلى دعم القدس أكثر من أي وقت مضى.
"إحدى أكبر مسؤوليات المسلمين هي إبقاء قضية القدس والمسجد الأقصى في صدارة الاهتمام"
أكد رئيس وقف محبي النبي في بورصة "كامل يلدرم"، أن حادثة الإسراء والمعراج التي وقعت بعد عام الحزن تحمل انعكاسات على واقعنا اليوم، مشيرًا إلى أنه في زمن يتم فيه تدمير غزة، نحن مطالبون بالسير من بيوتنا نحو المسجد الأقصى. إحدى أكبر مسؤوليات المسلمين هي إبقاء قضية القدس والمسجد الأقصى في الواجهة، وعلينا النضال من أجل استقلال فلسطين ومقاطعة منتجات بريطانيا وأمريكا".
"يجب التحرك فورًا من أجل المسجد الأقصى"
وأضاف يلدرم: "كما جعل الله المسجد الأقصى مقدسًا، يجب على المسلمين أيضًا الحفاظ عليه، وينبغي التحرك فورًا من أجل المسجد الأقصى الواقع تحت الاحتلال. يجب أن يتنحى القادة العملاء في الدول الإسلامية ليحل محلهم قادة يدافعون عن القضية الفلسطينية. للأسف، هناك دول إسلامية تقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الدول تترك المسلمين وحدهم. لقد حان وقت النهوض".
"القدس اليوم تحت اضطهاد العصابات الصهيونية وتنشر الفتن في العالم"
من جانبه، قال ممثل جمعية "تراثنا القدس" في بورصة عوني غونايدن: "إذا وقفنا متحدين ضد الظلم، فإن العدو سيتفكك. الشيء الوحيد الذي يجب فعله هو الاتحاد حول التوحيد. القدس تعيش اليوم واحدة من أسوأ مراحل تاريخها. القدس هي أولى محطات المعراج وآخر محطات الإسراء. بعد فتحها على يد الخليفة عمر بن الخطاب، أصبحت مصدرًا للعدل والسلام، لكنها اليوم تعيش تحت اضطهاد العصابات الصهيونية وتنشر الفتن في العالم".
"يجب أن يكون كل يوم من أيام السنة يومًا للقدس"
وأكد غونايدن على أهمية تخصيص الجمعة الأخيرة من رمضان "يوم القدس العالمي"، لكنه أضاف: "يجب أن يكون كل يوم من أيام السنة يومًا للقدس طالما أن الظلم مستمر. متى ما بدأت الأمهات بتربية أطفالهن على أناشيد القدس، وبدأ النجارون بصناعة المنابر من أجل المسجد الأقصى، وخصص أساتذة الجامعات دروسًا عن القدس، واعتلى الخطباء المنابر للحديث عن قضية القدس، حينها سيكون تحرير القدس قريبًا".
"ما دام المسلمون صامتين، فإن الظلم سيستمر"
وأشار غونايدن إلى أن المسلمين هم المسؤولون الأوائل عن استمرار معاناة القدس، قائلًا: "للتخلص من هذه المسؤولية، يجب أن نستيقظ من غفلتنا، ونتمسك بحبل الله بقوة. ما دام المسلمون صامتين، فإن الظلم سيستمر، وكلما استمر الظلم، ستزداد مسؤوليتنا يوم القيامة ولن نستطيع تحملها. يجب أن نتخلى عن صمتنا وخلافاتنا، ونتحد في صف واحد ضد الظلم ونبدأ بالمقاومة فورًا".
"حزن القدس وصمت الأمة الإسلامية لا يزالان مستمرين"
وفي السياق ذاته، قال رئيس نقابة موظفي القطاع العام "ميمور-سين" في بورصة، رمضان أجار:
"لا يزال حزن القدس وصمت الأمة الإسلامية مستمرين. حاولنا تنفيذ العديد من الأنشطة كمسلمين في تركيا، لكنها تبقى غير كافية. نحن نعمل مع المنظمات غير الحكومية لمنع نسيان القدس، ونأمل أن نرى يومًا ما القدس عاصمة لدولة فلسطينية حرة. على الرغم من توقف المجازر في غزة لفترة، إلا أنه لا ينبغي للمسلمين أن يقعوا في الغفلة. يبدو أن الصهاينة لن يتركوا العالم في سلام، فهم يسعون لتدمير كل ما هو أمامهم. نوجه شكرنا لكل من يسعى لرفع الوعي حول قضية القدس بمناسبة يوم القدس العالمي". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعربت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها بتشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو الاستقرار السياسي.
تواصل قوات الاحتلال هجماتها على طولكرم ومخيم نور شمس، حيث تستمر عمليات الاقتحام والاعتقالات والتدمير العسكري، ما يعمّق معاناة السكان خلال عيد الفطر.
هاجمت قوات الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين في مخيم جنين، أثناء محاولتهم زيارة عائلاتهم ومقابر الشهداء بعد صلاة العيد، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
اضطر آلاف الفلسطينيين إلى أداء صلاة العيد في الحرم الإبراهيمي وسط إجراءات "أمنية" مشددة، حيث رفضت قوات الاحتلال فتح جميع أقسام المسجد.