فقد أكثر من 39 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما  جراء جريمة الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.

سلط تصريح صادر عن المكتب المركزي، للإحصاء الفلسطيني بمناسبة اقتراب "يوم الطفل الفلسطيني" في 5 نيسان، الضوء على وضع الأطفال في قطاع غزة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن القطاع يشهد أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، مع استمرار الإبادة الجماعية منذ 534 يومًا.

وفقًا للتصريحات، فقد فقد 39,384 طفلًا أحد والديهم أو كليهما، من بينهم حوالي 17 ألف طفل فقدوا والديهما معًا، وهؤلاء الأطفال يواجهون ظروفًا قاسية للغاية، حيث يضطرون للعيش دون أي دعم أو رعاية، في خيام قديمة ممزقة أو منازل مدمرة، في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية.

وتعاني هذه الفئة من الأطفال ليس فقط من فقدان أسرهم، بل أيضًا من أزمات نفسية واجتماعية خطيرة، حيث يعيش الأطفال الفلسطينيون تحت وطأة الحزن العميق والوحدة والخوف المزمن دون أي إشراف أو دعم نفسي مناسب.

وتُشكل قلة الغذاء وسوء التغذية تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال في غزة، حيث يتوقع أن يتجاوز عدد حالات سوء التغذية الحاد 60 ألف حالة، كما تم الإشارة إلى عودة مرض شلل الأطفال في القطاع نتيجة لهذه الأوضاع.

وفيما يتعلق بالأطفال الذين سقطوا ضحايا للاعتداءات الصهيونية، فقد تم تسجيل وفاة 17,954 طفلًا في هذه الهجمات، ومن بين هؤلاء، توفي 274 طفلًا أثناء العدوان، بينما توفي 876 طفلًا دون أن يكملوا عامهم الأول، كما توفي 17 طفلًا في خيام اللاجئين بسبب الظروف الباردة، و52 آخرين نتيجة للجوع وسوء التغذية.

وفي ظل هذا الواقع، يُتوقع أن يصل عدد سكان فلسطين بنهاية عام 2024 إلى حوالي 5.5 مليون نسمة، منهم 2.1 مليون في قطاع غزة و3.4 مليون في الضفة الغربية. كما أن الأطفال تحت سن 18 عامًا يشكلون حوالي 43% من إجمالي السكان.

ويذكر أنه منذ الهجمات الصهيونية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 حتى إعلان وقف إطلاق النار في 19 يناير 2024، استشهد أكثر من 165 ألف فلسطيني، بينهم آلاف النساء والأطفال، معظمهم تحت الأنقاض. (İLKHA)