أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "كاجا كلاس" أن الاتحاد يهدف إلى تلبية طلب الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" بتوفير مليوني رصاصة "على المدى القصير".

جاء ذلك عقب اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاصمة البولندية "وارسو"، حيث تحدثت كلاس للصحافة بعد الاجتماع.

وقالت كلاس: "إن الاجتماع كان مثمرًا، وتم مناقشة استمرار الدعم لأوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي. كما أكدت أنه رغم مرور نحو 4 أسابيع على قبول أوكرانيا بـ "وقف إطلاق النار غير المشروط"، فإن روسيا توقفت عن أي محاولات للتفاوض من أجل الحل السلمي، مما يزيد من أهمية الدعم العسكري لكييف.

وتذكرت "كلاس" إعلان فرنسا وألمانيا عن حزم مساعدات إضافية لكييف، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يولي أولوية لتلبية طلب الرئيس الأوكراني بتوفير 2 مليون رصاصة "على المدى القصير".

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في استخدام أدوات متنوعة لدعم أوكرانيا، بما في ذلك تمويل صناعة الدفاع الأوكرانية، توسيع برامج التدريب للجنود الأوكرانيين، وتكثيف العقوبات ضد روسيا. وقالت كلاس: "أقوى ضمان للأمن هو جيش أوكراني قوي."

"من الواضح أننا في موقف يتطلب منا زيادة الإنفاق على الدفاع"

وأشارت "كلاس" إلى أن نتيجة الحرب المستمرة في أوكرانيا، بغض النظر عن كيفية انتهائها، تظل روسيا تهديدًا طويل الأمد للاتحاد الأوروبي، مما يجعل من الضروري تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية. وأضافت: "أفضل طريقة لمنع الحرب هي أن تكون جاهزًا تمامًا للفوز بها."

وأكدت أن حلف الناتو يظل الركيزة الأساسية للدفاع الأوروبي، لكن الاتحاد الأوروبي على استعداد لزيادة قدراته العسكرية، وردًا على سؤال حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو"، الذي توقع من الحلفاء زيادة إنفاقهم الدفاعي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، قالت كلاس: "الرسالة التي تقول إن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يزيدوا الإنفاق هي دعوة قديمة من الإدارة الأمريكية. الشيء الإيجابي هو أننا قد سمعنا هذه الرسالة ونفعل المزيد، هناك دول تخطط بالفعل لزيادة الإنفاق إلى 5%، لكن من المهم أن يصل الجميع إلى الأهداف التي حددناها."

وختمت كلاس بالقول: "من الواضح أننا في وضع صعب يتطلب منا زيادة الإنفاق على الدفاع. أعتقد أن هذه الدعوة واضحة للغاية ونحن قد سمعناها." (İLKHA)