قرّرت حكومة "نتنياهو" المتطرفة احتلال كامل قطاع غزة وفرض سيطرة أمنية شاملة عليه، في خطوة وصفتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني بأنها "مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية".

وبرّرت حكومة الاحتلال قرارها بنزع سلاح المقاومة، "تحرير الأسرى، وتشكيل إدارة محلية تابعة لها في غزة"، وهو ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية تصعيدًا خطيرًا يستهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن حكومة نتنياهو "تستعد لارتكاب مزيد من المجازر عبر إرهاب نازي الطابع، بدعم كامل من الإدارة الأمريكية"، محذّرة من "سيل من الدماء" يتهدّد المدنيين، بعد استهداف المناطق الآمنة التي يلتجئ إليها السكان.

وأضاف البيان: "هذا المخطط الجديد يأتي بقيادة مجرم الحرب الهارب من العدالة الدولية بنيامين نتنياهو، وبدعم أمريكي مطلق، في محاولة لفرض تهجير قسري على شعبنا تحت ذريعة إنهاء المقاومة. إن ما يُفرض اليوم على شعبنا هو نكبة جديدة وكارثة إنسانية غير مسبوقة".

وأكدت الحركة أن الاحتلال هو من أفشل مفاوضات تبادل الأسرى، معتبرة القرار الصهيوني خرقًا لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، وأضافت: "هذا القرار صفعة في وجه كل من راهن على أي اتفاق مع هذا الكيان، الذي لا يفهم إلا لغة الدم والإرهاب والاحتلال".

وفي السياق نفسه، تتدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة بشكل متسارع، إذ توشك المستشفيات على الإغلاق بسبب نفاد الوقود، فيما يُحرم آلاف الجرحى والمرضى من العلاج.

كما تعاني المنشآت الطبية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية، في ظل انهيار شبه تام للبنية التحتية الصحية وعدم قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات مئات الآلاف من النازحين.

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها ستواجه هذا القرار على جميع الجبهات، وستواصل الدفاع عن شعبها مهما كانت التضحيات. (İLKHA)