د. عصام البشير: التطبيع الإفتائي أخطر أشكال التزييف وفتاوى نصرة غزة تحيي ضمير الأمة

حذّر نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. عصام البشير في كلمته بمؤتمر اتحاد علماء تركيا الأول، من خطورة "التطبيع الإفتائي" واعتبره تزييفًا لوعي الأمة، مؤكداً أن العلماء مسؤولون عن تصحيح المفاهيم وتعبئة الشعوب لنصرة غزة.
أكّد الأستاذ الدكتور عصام البشير، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووزير الأوقاف السوداني السابق، على ضرورة أن يخرج مؤتمر اتحاد علماء تركيا الأول بنتائج عملية تنقل الأمة من دائرة الشجب إلى ميدان الفعل المؤثر لنصرة القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي كلمته أمام جمع كبير من العلماء والمفكرين، أعرب د. البشير عن حزنه من خذلان الحكومات، التي أغلقت المعابر واستمرت في التطبيع مع العدو، بينما يُحمّل الطابور الخامس المقاومة مسؤولية الدمار.
وأضاف:
"هذا الطابور يحاول تزييف الوعي الشرعي، وتمييع مفهوم الجهاد الذي بقي في كتبنا مستندًا إلى القرآن وصحيح السنة، وهو اليوم يتخذ من الفتاوى وسيلة لتخدير الشعوب وشرعنة التطبيع."
وشدّد على أن الفتاوى الصادقة التي تصدر عن العلماء لنصرة غزة، هي التي تحيي ضمير الأمة، داعياً إلى تعزيز هذه الفتاوى ودعم أصحابها بكل الوسائل، في مقابل كشف زيف الفتاوى التي تشرعن التطبيع حتى وإن استندت إلى أقوال فقهية مرجوحة أو أحداث تاريخية معزولة.
وقال:
"من أعظم واجبات العلماء في هذا الزمن هو تصحيح الوعي وتفنيد الفتاوى الباطلة التي تهدف إلى تزييف الدين وتمرير التطبيع تحت عباءة الشريعة."
واستشهد بقول النبي ﷺ:
"يحمِلُ هذا العِلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الجاهِلينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الغالينَ"، مؤكداً أن هذه الصفات تنطبق على من يحاول اليوم تسويق الاحتلال عبر فتاوى مشبوهة.
وأشار البشير إلى أن الصراع مع الكيان المحتل هو "صراع عقدي إسلامي، لا صراع فلسطيني أو عربي فقط"، داعياً إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروّج للكيان على أنه لا يُقهر. وقال:
"كما قُهر الصليبيون على يد صلاح الدين، والتتار على يد قطز، فإن الاحتلال الصهيوني اليوم يواجه طوفاناً يهز كيانه ويزلزل الأرض من تحته."
وختم كلمته بالتأكيد على أن "طوفان الأقصى" قد جدّد في الأمة روح الأمل والإرادة، داعياً العلماء إلى أن يكونوا في مقدمة صفوف التوعية والتعبئة والعمل من أجل وقف الإبادة ورفع الحصار عن غزة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكدت "وقف محبي النبي" في رسالته خلال فعاليات المولد النبوي في باتمان وغازي عنتاب أن النبي محمد ﷺ هو قدوة الأمة في المقاومة، وأن ما تتعرض له فلسطين وسوريا وسائر بلاد المسلمين يتطلب صمودًا موحدًا وعدالة وموقفًا إسلاميًا جماعيًا.
انطلقت فعاليات المولد النبوي في مدينة باتمان بتنظيم من وقف "محبي النبي" تحت شعار "قائد المقاومة النبي محمد ﷺ"، وسط حضور جماهيري واسع رغم الأمطار الغزيرة.
دعا د. نواف التكروري في كلمته بمؤتمر اتحاد علماء تركيا، الأمة الإسلامية إلى الإقدام على الجهاد من أجل تحرير الأقصى، مؤكدًا على ضرورة تفعيل مواقف العلماء والشعوب لمواجهة العدوان.
استنكر د. محمد جورماز في كلمته في مؤتمر اتحاد علماء تركيا الأول، حالة الصمت الدولي تجاه مجزرة غزة، داعياً العالم الإسلامي إلى التحرك الفعلي بدلاً من البيانات والتصريحات.